الثلاثاء 30 ابريل 2024

الرئيس السيسي وملك البحرين يتوافقان على ضرورة وقف التصعيد في فلسطين والمنطقة

الرئيس عبد الفتاح السيسي

الاتحادية17-4-2024 | 19:09

 اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية والتخلي عن الحلول العسكرية وتصورات "الغلبة والنفوذ والهيمنة" والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملا بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.

وفي مستهل كلمته بمؤتمر صحفي جمعه بالعاهل البحريني اليوم الأربعاء، رحب الرئيس السيسي، بشقيقه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة؛ تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط مصر والبحرين وشعبيها الشقيقين.

وقال الرئيس السيسي: "نمر بلحظة فارقة دون شك سيتوقف عندها التاريخ لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم وعقابهم جماعيًا؛ لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية".

وأضاف أن الاجتماع جاء في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.

وشدد الرئيس السيسي على أن مصر حذرت مرارًا  من تبعات الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة، على الأشقاء في فلسطين المحتلة، ومما ستجره -لا محالة- من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد؛ فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة في سلام وحياة مستقرة آمنة.

وتابع الرئيس، أن المنطقة شهدت خلال الأشهر القليلة الأخيرة، تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب؛ حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة؛ فأصبحت المنطقة أمام وضع إقليمي بالغ التوتر والخطورة؛ يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوب المنطقة؛ موضع تهديد حقيقي وجاد.

وأكد أنه ناقش مع الملك حمد بن عيسى، جهود مصر والبحرين، والجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له؛ والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الشقيق والنفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف الدولي بها وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

واستعرض الرئيس السيسي مع ملك البحرين، هذه التطورات الإقليمية المقلقة وتصورات التعامل معها؛ في إطار ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات وعدم ترك مصائرها؛ لإرادة دعاة الحروب في إطار أولوية الأمن العربي المشترك الذي نعتبره كلا لا يتجزأ، معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الوثيق بين مصر والبحرين؛ بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية، متمنيًا لمملكة البحرين الشقيقة، كل الخير والازدهار.

Dr.Randa
Dr.Radwa