السبت 4 مايو 2024

أدباء نوبل| الفرنسي «رينه سولي برودوم» أول من نال الجائزة في الأدب

رينه سولي برودوم

ثقافة20-4-2024 | 19:04

همت مصطفى

تعتبر جائزة «نوبل»، من "أشهر" الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

 

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة  منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

 

نلتقى اليوم مع أول فائز بجائزة نوبل للآداب  الشاعر الفرنسي «رينه سولي برودوم» بعام 1901، وأحد المجددين في الشعر في القرن التاسع  عشر

 

الميلاد والنشأة

 

ولد «رينه سولي برودوم» في باريس في 16 مارس سنة 1839، وكانت بداية رحلته الأكاديمية حياته بدراسة العلوم فحصل على دبلوم الهندسة، فقد كان يحلم أن يكون مهندسا  لتصبح الهندسة مهنته ومصدر دخله الأساسي مهنة يتكسب منها في الحياة.

 

وكان الشعر كالنداهة الأكبر لـ  «رينه سولي برودوم» في عالم  الأدب وهوايته الشخصية والأساسية، لذا كان يتابع الحركة الأدبية، وفي ذلك الوقت كان الصراع على أشده بين البرناسية الناشئة وبين أنصار الرومانسية، حيث كان المذهب البرناسي يدعو اعتبار الأدب غاية فحسب وإلى الامتناع عن استعماله وسيلة لعلاج القضايا الاجتماعية والسياسية

 

مع البرناسيين

 

وفي طريق رحلته الأدبية انحاز« برودوم» إلى جماعة البرناسيين، ومن هذا الطريق صار هو الشاعر الرسمي لهم، وشجعه أهم أدباء فرنسا في الحقبة الرمانسية وأحد شهر أدباء العالم «فيكتور هوجو».

 

دوواين شعرية

 

نشر « برودوم» مجموعة متتتالية مثلت سلسلةمن الدواوينالشعرية وقدم العديد من القصائد والدوواين الأخرى ومنها:

 

«مقطوعات وقصائد» (أبيات وقصائد)عام 1865، و«التجارب»(الأحداث) عام 1866، «المخططات الإيطالية» 1968، «اعتكافات» عام 1869،«مصائر» 1972 و«فرنسا» ،« ثورة الزهور»عام 1874، «الحنان الباطل» (الحنان دون جدوى) عام 1875، «العدالة» 1878، « السعادة» 1888،  «حطام السفن» 1889

 

انتخب «برودوم» في عام 1881 عضوا في الأكاديمية الفرنسية، وحازعلى المقعد رقم 24، ونشر في أيامه الأخيرة عدة أعمال في الفلسفة والنقد منها «التعبير عن الفنون الجميلة» عام 1890 و«وصية شعرية» عام 1900 

 

لماذ نوبل ؟

ونال« برودوم» جائزة نوبل عام 1901، منفردا؛ ليكون أول من نال الجائزة بالعالم فرع الآداب تخصص الشعر والمقالة، وعن سبب الجائزة قيل أنهاجاءت كـ «اعتراف خاص بتكوينه الشعري، الذي يعطي دليلًا على المثالية السامية والكمال الفني ومزيج نادر من صفات القلب والفكر، ورصد  «برودوم» قيمة الجائزة التي نالها لإنشاء جائزة للشعر.

 

 كما حاز« برودوم» على العديد من مظاهر التكريم في حياته ومنها: نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط، وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط أكبر، وسام جوقة الشرف من رتبة قائد، ووسام جوقة الشرف من رتبة فارس 

 

رحيل وأثرباق  

توفى سولى برودوم في 6 سبتمبر عام 1907 في بلدة شاتينيه، في إقليم إيل-دي-فرانس في فرنسا وهي من ضواحي باريس، ودفن في مقبرة «بير لاشيز»هي أكبر مقبرة في باريس لكنه ترك أثره بدخول اسمه بالتاريخ، وخاصة تاريخ الأدب العالمي لأنه أول  فائز بنوبل في العالم للآداب.

 

قبر سولي برودوم في باريس.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa