الإثنين 6 مايو 2024

في أسبوع الأصم العربي...أشياء يجب على الأم فعلها مع طفلها ذو الإعاقة السمعية

بسنت سيد،

سيدتي24-4-2024 | 09:25

فاطمة الحسيني

نحتفل بأسبوع الأصم العربي، الذي يأتي في نهاية شهر أبريل من كل عام، حيث تنظم خلاله الجمعيات والمؤسسات الخاصة برعاية الصم في الوطن العربي، الندوات والمؤتمرات من أجل التعريف بالصمم والوقاية منه، والتوعية بحقوق الأصم وقدراته وشتى أنواع مشاكله، وقدراته، ووسائل تربيته وتأهيله، وقنوات تواصله اللغوي والنطقي، مع أقرانه وأسرته وأفراد دائرته، وتوعية المجتمع حول مفهوم الإعاقة السمعية وأهميته.

ومن منطلق تلك المناسبة تستعرض بوابة " دار الهلال"، أهم ما يجب على الأم معرفته حين ولادة طفل أصم، وكيف لها من أهمية في حياته، وما الدور المنوط القيام به من قبل أخصائي لغة الإشارة والتخاطب من أجل تأهيل ذو الإعاقة السمعية...

تقول الباحثة بسنت سيد، مترجمة لغة الإشارة، أن الطفل الأصم هو مولود ذو فطرة وذكاء غير طبيعي، ولديه الكثير من المهارات التي إذ تم توظيفها بشكل صحيح من قبل الأم في المرتبة الأولى، ثم مراكز التأهيل المتخصصة لرعاية الأصم، وأخصائي التخاطب ولغة الإشارة، يصبح أكثر قدرة على التعامل في المجتمع والاندماج فيه، ومن أهم ما يجب فعلة من قبل الأم ما يلي:

  • عند ولادة طفل أصم، يجب على الأم أن لا تصاب بمرحلة الصدمة، بل تلجأ للمختصين في المجال الطبي والتربوي، لوضع خطة تأهيليه للتواصل مع الصغير خطوة تلو الأخرى، ولا تهمل الطفل وتستسلم لمظاهر الإعاقة وتمنع مواجهتها بصورة ايجابية، مع ضرورة عدم اللجوء لإظهار المشاعر العاطفية الزائدة من حماية مبالغ فيها والتفاف كامل حول الابن، حتى لا يؤدي ذلك لتأثيرات عكسية، تحرم الصغير من فرص كثيرة له في التدريب والتعلم والاندماج.
  • يجب إشباع حاجات الطفل الأساسية الجسمية منها والنفسية، لأنها تعكس للصغير طبيعة العالم من حوله وتؤثر علي تصوره له وإحساسه به، بدءاً من قبول الطفل والتفهم المقترن بالتعبير اللفظي وغير اللفظي، عن مشاعر الحب والحنان والعطف والتقارب، وان تتعلم لغة الإشارة لتكون خير وسيط بينها وبين صغيرها، لأنه مهما تعلم في مراكز أو تحت أيادي خبراء ومتخصصين، لا يمكن أن يحل ذلك قيمة الأم ودرها في حياته.
  • يجب مدح الطفل الأصم لأي إنجاز يقوم به، مع التحلي بالصبر عليه والتفاهم، والايجابية أثناء التعامل معهم، من أجل تقليل الضغوط علي نفسك وطفلك، والتعرف علي نقاط القوه لديه، والاعتماد عليها في مواجهة ما يعانيه من مظاهر ضعف، و عند تقويم سلوك طفلك الأصم، كوني محددة وواضحة وموجزة في أوامرك.
  • التواصل مع أولياء أمور الأطفال الآخرين الذين لديهم أبناء يعانون من مشاكل الصم والبكم، وتقوية شبكة العلاقات معهم، لزيادة المعرفة.

وأضافت مترجمة لغة الإشارة، أن مختصين أو مترجمي لغة الإشارة، لهم دور لا يقل عن أهمية الأم، وتعتبر علاقتهم بالأصم إنسانية ويجب أن تتضمن الآتي:

  • احترام شخصية الطفل الأصم وضعيف السمع، والتركيز معهم مع عدم الانشغال بالذات ومتطلبات المترجم الشخصية.
  • مراعاة حقوق الأصم، وأرائه، أثناء عملية الترجمة، والتحلي بالأمانة في شرح ما يريده، وعدم الكسل أو الاستسهال، والتعامل باحترام ولباقة وكياسة وحياديّة وتجرد وموضوعيّة دون تمييز.
Dr.Randa
Egypt Air