الأحد 5 مايو 2024

اكتشاف أثري جديد بحدود مصر الشرقية

جانب من الأكتشاف

ثقافة25-4-2024 | 16:16

إسلام علي

تمكنت البعثة المصرية الأثرية، من الكشف عن بقايا مبنى مشيد من الطوب اللبن، الذي يمثل أحد الاستراحات أو القصور الملكية الواقعة بنطاق البوابة الشرقية لمصر، وذلك بموقع آثار حبوة "ثارو"، بمنطقة آثار شمال سيناء، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية، و ضمن مشروع تنمية سيناء.

وصرح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار، أن الدراسات العلمية المبدئية، التي تمت على اللقى الأثرية التي تم اكتشافها داخل المبني، أوضحت أن هذا المبني يرجع إلى عهد الملك تحتمس الثالث وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة، عشر من عصر الدولة الحديثة،

وأشار أيضا، أن هذا المبني من الممكن أن يكون قد استعمل كاستراحة ملكية، وذلك يرجع إلى التخطيط الهيكيلي والمعماري للمكان، فضلا عن قلة وجود عنصر الفخار داخله.

وأكد أيضا، على أهمية هذا الكشف، حيث أنه يكشف عن  المزيد من المعلومات الهامة عن تاريخ مصر العسكري خلال عصر الدولة الحديثة لاسيما في سيناء.

وعلى الجانب الآخر، قال هشام حسين، مدير عام آثار سيناء والمشرف على البعثة الأثرية، أن المبنى المكتشف مكون من صالتين مستطيلتين متتاليتين، ملحق بهما عدداً من الغرف.

و أكمل: أن البوابة الرئيسية للمبنى تقع في جهة الشمال في المنتصف وتؤدي بدورها إلى صالة أولى مستطيلة الشكل، يتوسطها ثلاث قواعد أعمدة من الحجر الجيري، وتتصل الصالة الأولى بصالة أخرى أصغر مستطيلة الشكل لها مدخلين، الأول في جهة الشرق والثاني في جهة الغرب وهما أقل عرضاً من المدخل الرئيسي للمبنى، ويتوسط الصالة قاعدتي أعمدة من الحجر الجيري قطر كلاً منهما متر، كما تم الكشف عن الأعتاب الحجرية الخاصة بالمداخل الرئيسية لتلك الصالة.

 وتؤدي الصالة الثانية إلى غرفتين منفصلتين تقع الأولى تجاه الشرق والثانية تجاه الغرب وتتصلان بالصالة الثانية عن طريق مدخلين في مقابل مداخل الصالة الثانية تقريبا.

وأضاف، أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن الأعتاب الحجرية الخاصة بمداخل الغرف، فضلا عن مجموعة من الغرف الصغير والملحقة بالمبنى من الخارج في اتجاه الشرق.

وقال الأستاذ رمضان حلمي، مدير منطقة آثار شمال سيناء، ورئيس البعثة، أنه تم التعرف على تاريخ المبنى بناءاً على تسلسل الطبقات والفخار المكتشف خارج المبنى، بالإضافة إلى العثور على جعران يحمل اسم الملك تحتمس الثالث، ومن المرجح أن تكون الاستراحة استخدمت في فترة تواجد الملك تحتمس بالمكان خلال قيامه بأحد حملاته الحربية لتوسيع الإمبراطورية المصرية في اتجاه الشرق، مضيفا أن المبني تم تحصينه في مرحلة لاحقة بسور محيط له بوابة رئيسية تقع تجاه الشرق.

وجدير بالذكر، أنه خلال عصر الانتقال الثالث، بداية من الأسرة 21 وحتى الأسرة 25 استخدم هذا المكان ككل "حبوة 2" كجبانة حيث تم الكشف عن مجموعة مختلفة الأشكال من الأمفورات محلية الصنع في تسلسل طبقي مختلف، وكانت قد استخدمت لدفن الأطفال وهي تؤرخ بداية من عصر الأسرة 21 وحتى الأسرة 25 تقريبا،

فقد نجحت البعثة خلال مواسم الحفائر السابقة،  في الكشف عن دفنات داخل مقابر، شيدت من بقايا أكتاف أبواب وكتل حجرية منقوشة بمناظر وخراطيش ملكية من عصر الدولة الحديثة، وتم تأريخ تلك المقابر والدفنات بعصر الأسرة السادسة والعشرون ولكن بعد أعمال الموسم الحالي، اتضح أن جميع الدفنات المكتشفة خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة تؤرخ بعصر الانتقال الثالث، كما تم الكشف عن عدد من المباني الهامة في ثلاث طبقات متعاقبة، وكانت تؤرخ بالكامل لعصر الأسرة السادسة والعشرون، فضلا عن ودائع أساس تخص أحد تلك المباني "اخر الطبقات الأثرية بالموقع" وتشمل نموذج صغير الحجم للوحة من الفاينس تحمل اسم الملك أحمس الثاني والذي كان يعرف باسم أمازيس وهو من ملوك نهاية الأسرة ال 26.