قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي، إن أزمة انعدام الأمن الغذائي، تؤثر على جميع دول العالم، ويجب أن يتم مواجهتها، مؤكدًا أن الأزمات التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية المتعلقة الحروب المدمرة خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره، جعلت المجتمع الدولي أمام مجموعة من التحديات تتعلق بالأمن الغذائي خاصة في ظل انخفاض عملية الإنتاج أو عمليات الزراعة القائمة.

وأشار أستاذ القانون الدولي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري، مقدّمة برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن ملف الأمن الغذائي، يتطلب وقفة حقيقية ووقفة جادة من كافة دول العالم وخاصة الدول الغنية باتجاه الدول الأكثر فقرًا، بالإضافة إلى تقديم كافة الخبرات سواء التكنولوجية أو الزراعية المتطورة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل مواجهة قضايا المناخ وقضايا التصحر وقضايا انعدام الأمن المائي الذي بشكل حالة رئيسية وأساسية متعلقة بقضية الأمن الغذائي.

ولفت إلى أن ملف الأمن الغذائي هو التحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي وخاصة إذا أردنا بمثال مختصر جدا المتعلق بقضية قطاع غزة وبالشعب الفلسطيني وحجم المعاناة المتعلقة، إذ أكدت كافة التقارير الأممية على رأسها برنامج الغذاء العالمي الذي تحدث بأن المجاعة قد وصلت إلى أكثر من 80% في قطاع غزة أي بمعنى تهديد حياة 2 مليون مواطن فلسطيني لم يجدو ما يسد جوعهم، كما أن هناك أكثر من 36 حالة قد استشهدوا نتيجة الجوع وعدم قدراتهم على وجود ما يكفيهم أو حتى وجود الغذاء بشكل كامل.