الجمعة 10 مايو 2024

نجوم المسرح المصري| سناء جميل «الكونتيسة» تقدم «نفيسة».. بصمة خالدة بالسينما المصرية

سناء جميل

ثقافة27-4-2024 | 21:27

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بنجوم مضيئة، عاشت تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجومًا خلف الستار، أضافوا الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي، وأسعدوا الجمهور بكل ما قدموا، تركوا  إرثًا فنيًا في الحركة الفنية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموه  بعروض مسرحنا المصري.

 ومع بوابة «دار الهلال» نواصل تسليط الضوء يوميًا على رحلة أحد صناع رحلة المسرح المصري على الخشبة، ومن عالم الكواليس، وخلف الستار ولنسافر معه في سطورنا تحت عنوان «صناع المسرح المصري».

نشهد اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة سناء جميل، حيث ولدت في 27 أبريل 1930 في مركز ملوي  بمحافظة المنيا، وانتقلت في طفولتها مع أسرتها إلى القاهرة.

نداهة الفن بالطفولة 

أخذت سناء جميل، نداهة الفن، بمرحلة الطفولة، وكانت تشارك خلال في العديد من المسرحيات العربية الفصحى، وباللغة الفرنسية،  وتميزت في ذلك، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت عام 1953.

بداية وتألق مع المسرح 

وعملت بعد تخرجها مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية ثم الفرقة القومية ومنها عرفت الطريق لشاشة السينما خلال فترة الخمسينيات، بالقرن الماضي.

 وبدلًا من اسمها الحقيقي «ثريا يوسف عطالله»، اختار لها الفنان زكي طليمات اسمها الفني«سناء جميل» وذلك بعد مشاركتها في مسرحية «الحجاج بن يوسف» ولقبت بـ «كونتيسة المسرح».

 وقدمت مع المسرح  العديد من المسرحيات منها: «كبارية» 1974 ، «كارت بلانش» عام 1970، «زوجات وأزواج»  عام 1969،  «زهرة الصبار»عام 1967 في دور «الآنسة جيهان»،تأليف: بارييه وجريدي ومشاركة   عبد الرحمن أبو زهرة من إخراج كمال ياسين.

 وقدمت دور  في دور «إيناس»، في صاحب الجلالة 1955و«الست عايزة كده» 1955 في دور «فيفي»، وكذلك شاركت أيضا في مسرحيات «طيور الحب»، «الناس اللي فوق»، «شمس النهار»، «زهرة الصبارة».

أدوار لا تنسى

وكانت سناء جميل تتسم بشخصية قوية، كانت من مفاتيج توهجها الفني، وأجادت دور «الأرستقراطية» التي تتحدث الفرنسية بطلاقة، بالمسرح وفي السينما،  ومن أدوراها أيضا المهمة التي جسدتها بالدراما المصرية أيضا الفلاحة زوجة العمدة القوية.

سحر السينما وأدوار قوية

وبدأت سناء جميل، مشوارها  في عالم السينما عام 1951 فى فيلم «طيش الشباب»،  ولكنها حققت شهرة كبيرة بدور «نفيسة» في فيلم «بداية ونهاية» للأديب العالمي نجيب محفوظ، وللمخرج المتفرد صلاح أبو سيف،  وكانت بدايتها الفعلية عام 1960.

وكان دور «نفيسة» لفنانة المتفردة سناء جميل هو الباب الذهبى لها الذي وصلت به لقلوب الجماهير، وعندما قدمت الدور عام 1960، بدأت شهرتها واسمها في رحلة الصعود، ومن هنا كانت البداية القوية.

 وخلفت رحلة  سناء جميل فى عدد كبير من الأفلام والتي تخطت أكثر من 64  فيلمًا من أبرزها «الزوجة الثانية، الشوارع الخلفية، المجهول،  سواق الهانم، واضحك الصورة تطلع حلوة» وغيرهم مثل «أم توحيدة، نساء خلف القضبان، المستحيل، فجر يوم جديد، كدبة إبريل، حرام عليك، بلال مؤذن الرسول».

في ذاكرة السينما المصرية

واختير للفنانة القديرة سناء جميل أربعة أفلام لها في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية فى استفتاء النقاد عام 1996،  وهم «بداية ونهاية، المستحيل، الزوجة الثانية، زينب 1952»، كما حصلت على وسام العلوم والفنون عام 1967

الدراما التلفزيونية

وتألقت سناء جميل في الدراما التليفزيونية وحفرت اسمها كأيقونة  تليفزيونية خالدة في تاريخ الدراما المصرية وشاركت في«خالتي صفية والدير، البر الغربي، الرقص على سلالم متحركة، الراية البيضا، ساكن قصادي» وغيرهمكما شاركت في العديد من السهرات التلفزيونيةمنها  «الحفرة »

رحيل وأثر باق

رحلت  كونتيسة المسرح «نفسية» الخالدة عن عالمنا في 22 ديسمبر عام 2002، وذلك بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر يناهز 72 عامًا.

وستظل الفنانة الراحلة سناء جميل رغم الغياب، موهبة، لا تنسى في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون، وأيقونة في عالم التمثيل، وأثرت فى الحركة الفنية والثقافية في مصر لعقود طويلة لها أثرها الباقي الذي لن يزول أبدا.

 

Dr.Radwa
Egypt Air