أظهرت دراسة علمية، قام بها الباحثون من جامعة لافال ومعهد التغذية والأغذية الوظيفية (INAF)، ونشرت في مجلة Biofilms and Microbiomes أن مستخلصات التوت البري تحسن الجراثيم المعوية وتساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتم إثبات آثار مفيدة بعد أربعة أيام فقط من الاستخدام.
يرتبط التوت البري والتوت بفوائد صحية متعددة، تعزى أساسا إلى محتواها العالي من مادة البوليفينول، كما أنها تحتوي على تركيزات عالية من السكريات قليلة السكاريد، وهي ألياف صغيرة يعتقد أنها تساهم في نشاطها الحيوي.
و كشف فريق البحث، بقيادة إيف ديجاردان، الأستاذ في كلية الزراعة وعلوم الأغذية، أن البوليفينول والسكريات القليلة الموجودة في مستخلص التوت البري تعزز جنس Bifidobacterium ، المرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أن مستخلصات التوت البري تحفز أيضا بكتيريا Akkermansia muciniphila ، التي تلعب دورا مهما في الغشاء المخاطي في الأمعاء، مما يساعد على تقليل الالتهاب وتقوية الحاجز المعوي.
و أوضح الدكتور ديجاردان الباحث المشارك :" هذا له أهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة الآثار الضارة للنظام الغذائي الغربي، لأنه يغير الجراثيم ، ويسبب التهاب الغشاء المخاطي، ويضر بسلامة الحاجز المعوي، الذي يلعب دورا حاسما في حماية الجسم من البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
وأضاف عند تضمين مستخلصات التوت البري في نظام غذائي متوازن، يمكنها تعديل المسار الالتهابي وتحسين تشخيص المرض المزمن، من خلال تحفيز بكتيريا Akkermansia muciniphila و Bifidobacterium ، تقوم الكائنات الحية الدقيقة بتجديد وإعادة إنشاء بيئة مضادة للالتهابات و هذا يؤدي إلى تقوية الروابط بين خلايا الحاجز المعوي، وبالتالي تحصينه.