تمتلك بعض النساء العاملات دخلًا ماديًا أعلى من الزوج في الكثير من الأحيان، مما قد يعرضها لبعض المشادات أو الخلافات مع شريك الحياة، الذي يعتقد أنه أقل منها وأنه هناك فروق بينهما، ولذلك تتساءل عن الطريقة المثلى للتعامل مع الرجل في حال كان راتبها أعلي منه، بحيث لا يحدث أي خلاف بينهما.
ومن جهتها تقول الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي بإحدى الجامعات الخاصة، إن الزواج وخاصة في ظل وجود أطفال هو منظومة إنسانية كبرى لا يتم التعامل بها بعلم الحساب المتعارف عليه، فسواء كان الزوج أعلي راتب أو الزوجة، فالأمر متعلق بالأطفال والأسرة، والتعاون المعنوي والمادي هنا يكون لصالح الأسرة لا مجال للمن أو التقليل من شأن الرجل إذا كان راتبه اقل من المرأة، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار وهي:
- أن يكون الزوج مقدر لتعب زوجته داخل وخارج المنزل، ولا يجده أنه حقٌ مكتسب.
- أن تكون الزوجة مقدرة أن المال وسيلة لإيفاء متطلبات الأبناء، وليس متطلبات الزوج بشكل فردي.
- أن يهدف الشريكين للتفاهم والتعاون لمصلحة الأسرة، كأساس مشترك.
- لا داعي للتذكير الدائم من الزوجة أنها من تنفق على المنزل، خاصة وإن كان الزوج ذو شخصية محترمة يبذل الجهد للعمل بشكل أفضل ويحب أسرته ولكن هذا وضعه المالي، كي لا تشعره بالنقص والفشل.
- لا تستلم منه دور القوامة وآخذ المسؤولية، وتشعره بأن لها الكلمة العليا بالمنزل، لأنه سيظل رجل البيت والمسئول عن تكاليفه، حسب قدرته.
- لا داعي أن تضحي الزوجة بكل راتبها، ولا تخص نفسها بمبلغ لإيفاء متطلباتها الخاصة، بدعوى التضحية الكاملة.
وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أن الأمر سهل وبسيط، إذا اقتنع الزوجين أن حياتهما هي رحله حب واستقرار ومشاركة، وليس ساحة حرب واستغلال واستعلاء من احد الطرفين علي الآخر، والعمل على تحديد الأهداف والقيم المشتركة والتفاهم على الأمور الهامة، لأن العلاقة الزوجية تحتاج إلى جهود مشتركة وإرادة للتغيير.