في اليوم الـ211 للعدوان على غزة، طالبت وزارة الصحة بغزة، بفتح تحقيق دولي في جرائم الإحتلال ضد أفراد المنظومة الصحية بالقطاع، التي تسببت في استشهاد 491 كادراً صحياً.

 الحرب على غزة

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34.654 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 77.908 آخرين.

فعلى مدار الساعات الماضية، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيداً و41 مصاباً.

وتؤكد وزارة الصحة بغزة، أنه لازال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وطالبت وزارة الصحة بغزة، السبت، محكمة الجنايات الدولية، ولجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرضي الفلسطينية المحتلة، بفتح تحقيق فوري وعاجل في جريمة اغتيال الدكتور عدنان البرش داخل سجون الاحتلال، بالإضافة إلى 491 شهيداً من كوادر القطاع الصحي.

بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، على أن قطاع غزة يشهد كارثة صحية غيرَ مسبوقة عالمياً، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ سبعةِ شهور.

وناشدت الصحة الفلسطينية، المجتمعَ الدولي والمنظمات الصحية والإنسانية الدولية، بتكثيف الضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان، وإنقاذ حياة ملايين المواطنين، الذين نزحوا من بيوتهم هرباً من الموت والاستهداف الإسرائيلي المتعمد.

وحذرت من اجتياح مدينة رفح، التي يتواجد فيها 1.2 مليون مواطن، لاذوا إليها هربا من القصف، ولا تعمل فيها سوى 3 مستشفيات بشكلٍ جزئي، وتشهد انعداماً في مستوى الصحة العامة والمياه والغذاء وسبل الوقاية الصحية.

وأوضحت الوزارة، أن آلة الحرب الإسرائيلية تتعمد يومياً استهداف مراكز وكوادر العلاج والإسعاف والمرضى، فقد استهدفت 155 مؤسسة صحية، ما أدى لإخراج 32 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة، وتدمير 130 مركبة إسعاف، وهو ما يشكل مجمل المنظومة الصحية التي كانت تقدم الخدمات العلاجية للقطاع.

وتابعت:"بلغت نسبة إشغال الأسرة نحوَ 250% في عدد من المستشفيات التي بقيت تعمل بشكل جزئي، والكوادر الصحية تعاني اليومَ من العبء الكبير جراء أعداد المرضى والجرحى الكبيرة".

وفي هذا الإطار، أكد برنامج الأغذية العالمية، على وجود مجاعة شاملة في شمال قطاع غزة تنتقل نحو الجنوب، مشيراً إلى أن سكان القطاع يعانون من نقص حاد في الغذاء، وانعدام الأمن الغذائي بعد مرور سبعة أشهر من الحرب.

في الوقت نفسه، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من الأضرار النفسية التي يتعرض لها أطفال غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر، بما في ذلك مستويات مدمرة من التوتر. وأردفت الأونروا، أن فريقها يعمل مع الأطفال والمراهقين للتخفيف من تأثير أهوال الحرب.

 

التطورات الميدانية

قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت بقذائف الهاون ثكنة عسكرية إسرائيلية في محور نتساريم، والذي كثفت فصائل المقاومة استهدافه خلال الأيام الأخيرة.

ونعت القسام، 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة بعد اشتباك مع قوات الاحتلال دام أكثر من 15 ساعة في دير الغصون بطولكرم شمالي الضفة الغربية.