أثارت إجابة الباحث السوري فراس السواح الجدل في الأوساط الثقافية والإعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بعد رد السواح على سؤال من الدكتور يوسف زيدان يقول أنت أهم أم طه حسين؟ ليرد فراس سواح "أنا أهم وأنت أهم".
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي تحت عنوان "خمسون عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟" وبمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب.
ونشر الكاتب مدحت العدل منشور على صفحته على "فيسبوك" معلقًا على الأمر جاء فيه :" في معرض سؤال سأله يوسف زيدان للباحث السوري فراس السواح: من أفضل أنت أم طه حسين؟! فكان رد السواح أنا وأنت أفضل من طه حسين.. السواح له أبحاثه وكتبه التي تحرك العقل العربي من ركوده سواء اتفقت معها أم اختلفت، وهو شيء محمود.
وكذلك يوسف زيدان له بعض الأبحاث والروايات -التي أقصي ما يقال عنها إنها جيدة- هذا هو إسهام الاثنين في عالم الأدب والثقافة العربية أما طه حسين ذلك العملاق الذي زلزل المفاهيم التقليدية للفكر المسجون ودخل معارك فكرية فتح بها آفاق رحبة ومحلقة للعقل العربي ومستقبل ثقافته في كتابه الخالد (مستقبل الثقافة) وغيره من الكتب التي التي أرشدتنا -بل وأرشدت السواح وزيدان- كيف نفكر ونقاوم ونتطور وعظمة عميد الأدب العربي أن إسهاماته لم تقف على رأي يقوله أو كتاب يكتبه بل دخل الحياة العملية بكل عنفوانها فأنشأ كثيراً من الجامعات، ودخل معركة تعليم البنات في مصر وكسبها وإنجازات عديدة تؤكد أن قيمة طه حسين ليست في تأسيسه لمنهج تفكير عقلي عربي مستنير أحدث ثورة، بل وإسهاماته العملية في تطور مجتمعه بما لم يستطعه أي أديب أو مفكر عربي.. هذه بعض كلمات لا تفي الأستاذ حقه أبدا، وهناك آلاف الكتب والدراسات عنه لمن يريد المزيد. السيدان فراس وزيدان، لعن الله الغرور والذات المنتفخة التي تجعل من صاحبيهما لا يريان الحقيقة.
وكما قال نزار قباني هو ليس بأعمي بل نحنُ جوقة العميانِ."
وقال يوسف زيدان في منشور على صفحته بـ "فيسبوك": "شيءٌ عجيب فعلًا .. بالأمس، في افتتاح مؤتمر مؤسسة "تكوين" للثقافة العربية، وفي غمرة نقاشنا حول أهمية طه حسين وأهمية التواصل مع أفكاره المستنيرة، جرى بيني وبين الباحث الكبير "فراس السواح" محادثة مازحة، سألته خلالها : هل أنت أهم أم طه حسين؟ فأجابني ممازحًا : أنا وأنت أهم منه .. واستكملنا الحوار بعد ذلك بشكل جاد
فجأة، بعد ساعتين فقط، انتشر مقطع متقطع من جلسة المؤتمر .. وانهالت علينا لعناتُ الغاضبين، وهجومهم السطحي دون أي جهد للتأكُّد من المزاح المقتطع من سياقه، وانفجر غضبٌ لا سبب له، ولا داعي".
ورد المفكر السوري فراس السواح في تصريحات صحفية على إجابته التي أثارت الجدل قائلاً:" لقد فاجأني يوسف زيدان بالسؤال، فضحكت بصوت عالٍ، وقلت له مداعبًا ما قلت"، مؤكدًا أنه لم يقصد الجدل والإثارة الذى أحدثتها إجابته على سؤال للدكتور يوسف زيدان.