جددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من تحذيراتها، اليوم الاثنين، بشأن من تهديد 600 ألف طفل في رفح بـ"كارثة وشيكة جديدة"، مؤكدة على ضرورة عدم "إجلائهم بالقوة" في ظل دعوة إسرائيل للمواطنين لمغادرة المدينة التي تصر على اجتياحها.

وأوضحت المنظمة أن الأطفال في رفح، بسبب تجمعهم الكبير وظروفهم الهشة، يواجهون مخاطر متزايدة، خاصة مع وجود "ممرات" إجلاء مليئة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، وقلة الخدمات في المناطق التي سيتم نقلهم إليها.

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، أن رفح أصبحت اليوم مدينة أطفال، وليس لهم أي مأوى آمن، مشيرة إلى أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق ستعرض الأطفال للخطر، معتبرة أن الأطفال الذين هم بالفعل ضعفاء جسدياً وعقلياً لن يتحملوا الفوضى والرعب الناجمين عن الحروب.

وشددت علي ضرورة وقف إطلاق النار، لا سيما وأن هناك 78 ألف رضيع دون سن الثانية و175 ألف طفل دون الخامسة يعانون من أمراض معدية.

يُعتبر مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة، حيث تمثل ملاذاً للفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وتعاني المدينة اليوم من ظروف صعبة بسبب انعدام الأمان وقلة الخدمات، مما يجعل الأطفال في خطر مستمر.