الثلاثاء 18 يونيو 2024

وزيرة الهجرة: العلاقات المصرية اليونانية تشهد نقلة نوعية على مختلف الأصعدة

جانب من اللقاء

أخبار10-5-2024 | 12:16

دار الهلال

أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن العلاقات المصرية اليونانية تمتد عميقًا في عمق التاريخ، وقد شهدت تطورات مهمة على مختلف الأصعدة، سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، وأصبحت قدوة في التعاون الثنائي بين البلدين، مما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية المميزة بينهما.

جاءت هذه التصريحات خلال استقبال السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة واللجوء اليوناني ديميتريوس كاريديس والوفد المرافق له، الذي يزور مصر لبحث سبل تعزيز التعاون في ملفات الهجرة والتدريب من أجل التوظيف، والتوصل إلى اتفاقات حول مسار العلاقة المستقبلية بين الجانبين ومجالات التعاون والعمل المشترك، وتسريع وتيرة تحقيق الأهداف المحددة تفعيلاً للعلاقة التعاقدية بينهما، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الهجرة اليوم الجمعة.

وعبرت الوزيرة عن سعادتها للمشاركة في الاحتفالية بالعيد الوطني لليونان، التي نظمتها السفارة اليونانية بالقاهرة، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء.

وأشارت إلى أن إطلاق المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - نوستوس" من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2017، يمثل الخطوة الأولى على مستوى العالم للاحتفال بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، وتعزيز الروابط بين شعوب البلدان الثلاثة.

وأضافت الوزيرة أن استضافة الاجتماع الثلاثي بالقاهرة بين زملائها من اليونان وقبرص، كانت أحد الأولويات التي ناقشتها بعد توليها المسؤولية، معربة عن تطلعها للمشاركة في الاجتماع القادم في اليونان، ومتحمسة لفعاليات النسخة القادمة من مبادرة "إحياء الجذور - نوستوس" لخدمة دول المبادرة الثلاث.

وتطرقت الوزيرة إلى جهود الوزارة في ملف التدريب من أجل التوظيف بالتعاون مع مختلف الدول، وأبرزت تجربة المركز المصري الألماني كونه الأول من نوعه في مصر في توفير التدريب بالمستوى الدولي، ودوره في توفير فرص الهجرة الآمنة والعمل في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي للعمالة الماهرة.

وأكدت على أهمية تفعيل مذكرة التفاهم بين مصر واليونان بشأن العمالة الموسمية المصرية، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال تحديد مسارات الهجرة النظامية ومواجهة الهجرة غير الشرعية، ووضع استراتيجية للعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة لدى البلدين.

أكدت وزيرة الهجرة أن جهود تأسيس مراكز مماثلة للمركز المصري الألماني تجرى بالتعاون مع عدة دول أوروبية، وذلك استجابة لرغبتها في اعتماد نموذج ناجح كما هو الحال في المركز المصري الألماني. وأشارت إلى أن الهجرة تمثل عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات التنمية المستدامة والتقدم، شرط أن تُدار بشكل جيد.

من جانبه، أثنى وزير الهجرة واللجوء اليوناني على العلاقات التاريخية بين البلدين، وعلى التنسيق السياسي المتميز بينهما في القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أكد على أهمية التعاون مع مصر لمواجهة تحديات نقص الأيدي العاملة وتحديات الهجرة غير الشرعية، وتحقيق التكامل الذي يخدم مصالح البلدين.

وثمن كاريديس جهود وزارة الهجرة المصرية في ملف التدريب من أجل التوظيف، وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون في هذا المجال لتوفير عمالة مدربة ومؤهلة وفق المعايير الدولية. وأكد على استعداده للتعاون مع وزارة الهجرة تحت إطار التعاون المصري الأوروبي المشترك، والاستفادة من خبرتها الثرية في هذا المجال.

وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والترتيب بشأن استراتيجيات اللجوء ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وترتيب زيارة ثنائية في أقرب فرصة، وتبادل المعلومات والخبرات. كما تطرقوا إلى تطوير فرص التكامل بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث موضوعات مشتركة كالاستثمار تحت مظلة المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور". وقامت السفيرة سها جندي بتقديم درع وزارة الهجرة كتكريم للوزير اليوناني.