تعد حرفة صناعة التطريز، من أقدم الحرف اليدوية في مصر، وتعود جذور هذه الحرفة إلى عصر المصريين القدماء، حيث كانت تستخدم لتزيين الملابس والأقمشة والتحف الفنية، وإلى يومنا هذا، لا تزال هذه الحرفة مزدهرة في مصر، وتُعدّ من أهم المظاهر الثقافة التي تعبر عن تاريخ مصر العريق.

تعتمد حرفة صناعة التطريز، على عدد من المستلزمات الأساسية، التي من أهمها الإبرة، التي تستخدم في غرز الخيوط على القماش، ثم  الخيط  والقماش، الذي يستخدم كأساس للنقوشات، فضلا عن الطوق في شدّ القماش أثناء التطريز.

أنواع التطريز المصري

وتتنوع أنواع التطريز المصري، مثل التطريز السينائي، الذي يتميز بألوانه الزاهية ونقوشاته المستوحاة من الطبيعة والحياة البدوية، والتطريز القاهري، الذي يتميز بنقوشاته المعقدة وألوانه المتنوعة، بالإضافة إلى التطريز الصعيدي، الذي يتميز بنقوشاته البسيطة وألوانه الداكنة، والتطريز النوبي بنقوشاته المستوحاة من الحضارة النوبية.

 

علاقة حرفة التطريز بالجانب الإقتصادي

تعد التطريز من أهم مصادر الرزق لعدد كبير من المصريين، خاصةً النساء في المناطق الريفية، حيث يساهم ذلك في الحد من البطالة وتحسين مستوى المعيشة، فضلا عن تعزيزها للإقتصاد الوطني، فتعدّ منتجات التطريز المصري من أهم الصادرات الحرفية، بحيث تساهم إلى الآن في جلب العملة الصعبة إلى مصر، و تساهم حرفة التطريز في تحسين الميزان التجاري وتعزيز الاقتصاد الوطني،

 

علاقة حرفة التطريز بالجانب السياحي والثقافي

تتميز  منتجات التطريز بأنها من أهم الهدايا التذكارية التي يحرص السياح على شرائها من مصر،  فتساهم بذلك في تنمية السياحة وجذب المزيد من السياح إلى مصر، أما من الناحية الثقافية ، فهي من أهم مظاهر الثقافة المصرية الأصيلة، وتساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع المصري، فضلا عن تعزيز الوحدة الوطنية، وذلك لأنها تشارك فيها مختلف فئات المجتمع المصري، من مختلف الأديان والأعراق.

 

التطريز وتمكين المرأة

تعتبر حرفة التطريز من أهم مصادر تمكين المرأة المصرية، حيث تساعدها على تحقيق الاستقلال الاقتصادي وتحسين أوضاعها الاجتماعية، وعلى جانب الآخر، تساهم حرفة التطريز في نقل المهارات بين الأجيال، حيث تعلمها الأمهات لبناتهن، وتساهم في الحفاظ على هذه الحرفة من الاندثار.