الإثنين 17 يونيو 2024

أدباء نوبل| الروسي «جوزيف برودسكي» من حصار الحرب طفلا إلى ملك شعراء الولايات المتحدة

جوزيف برودسكي

ثقافة25-5-2024 | 01:48

همت مصطفى

تعد جائزة «نوبل»، هي أشهر الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

نلتقى اليوم مع  الشاعر  الروسي «جوزيف ألكسندروفيتش برودسكي »

 

معاناة وحرب  في الطفولة

 

 

ولد «جوزيف برودسكي» في 24 مايو 1940م في لينينجراد  حينذاك،  وكان أبوه ألكسندر برودسكي «1903–1984» مصورا صحفياً حربيا، ودفع للخروج من الجيش في سنة 1950، فيما كانت أمه، ماريا، تعمل محاسبة.

 

عاش«برودسكي» في معاناة خلال طفولته  بسبب الحرب و«حصار لينينجراد» والتي مثلت عملية عسكرية فاشلة من قِبل قوات دول المحور للاستيلاء على مدينة لينينجراد والتي تقع  دلتا نهر نيفا، شرق خليج فنلندا على بحر البلطيق وهي حاليا  مدينة«سانت بطرسبرج»

 

وفي سنة 1942 انتقل «برودسكي»  بصحبة أمه من مدنته «لينينجراد» ثم عادا إليها بعد فك الحصار في سنة 1944.

 

ترك «برودسكي» مدرسته، دون أن يتم الصف الثامن وتقدم للمسابقة إلى معهد الملاحة لكنه لم يُقبل فيه فبدأ التدرب للعمل على فارزة في أحد مصانع  «لينينجراد»، وذلك للمشاكل التي واجهته في المدرسة ولرغبته في دعم أسرته ماليا  خلال الفترة القادمة من حياتهما.

 

مهن عديدة وقارىء نهم 

 

عمل «برودسكي» في عدة مهن، منها ناظر منارة ومشرحا في مشرحة، ومنذ 1957 في بعثات جيولوجية في البحر الأبيض وشرق سيبيريا وشمال ياقوتيا، وخلال هذه الفترة كان يقرأ قراءة عشوائية وبكثرة، بالدرجة الأولى الأدب الشعري والفلسفي والديني، ويحاول تعلم اللغتين الإنجليزية والبولونية.

 

تعرف«برودسكي» في سنة 1960م على الشاعرة الروسية  آنا أخماتوفا، وهي من أشهر الشاعرات  يف عهد الاتحاد السوفيتي .

«برودسكي»​ بين المحاكمة والنفي

 

 عاش «برودسكي» في  ملاحقات بدءا  في سنة 1963،  فاستدعي للتحقيق أكثر من مرة ووضع في مصحة عقلية مرتين. وفي سنة 1964 وجهت إليه تهمة التطفل بحجة أنه لا يعمل، وحُكم ًعليه بأقصى عقوبة، وهي العمل في منطقة نائية مدة خمس سنوات، فنفي إلى محافظة أرخانجيلسك،  ذكر برودسكي لاحقاً في إحدى مقابلاته الصحفية أن تلك الفترة كانت أجمل فترات حياته، وخلالها كان يدرس الشعر الإنجليزي، بما في ذلك شعر ويستن أودن.

 

جائزة نوبل وتكريم آخر 

 

 حصل «برودسكي» على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1987، جاء في تقرير لجنة اختياره  للجائزة عن  الشعر والمقالة «من أجل تأليف شامل، مشبع بوضوح الفكر والشدة الشعرية»

 

وقد تم تعيينه ملك شعراء الولايات المتحدة في سنة 1991 ونال الإكليل الذهبي 

 توفي «برودسكي» 28 يناير 1996 في نيو يورك، ودفن في القسم البروتستانتي من سيميتيرودي سان ميشيل، البندقية، فينيتو، في إيطاليا

قبر وضريح  «جوزيف ألكسندروفيتش برودسكي »

 

هتلر مع كارل جوستاف رئيس أركان الجيش الفنلندي و‌ رئيس جمهورية فنلندا في إيماترا الفنلندية 200 كم شمال غرب لينيجراد في 4 يونيو 1942.