أثنى محافظ أسيوط، عصام سعد، على الجهود والإنجازات الرائدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في توسيع نطاق البرامج والمشاريع التنموية في منطقة الصعيد، مؤكدًا أن هذه الجهود ستسهم بشكل كبير في تحقيق نقلة حضارية شاملة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. ومن بين هذه المشاريع، المشاريع التنموية والخدمية التي افتتحها الرئيس السيسي في جنوب الوادي اليوم عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وذلك ضمن استراتيجية الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة في منطقة الصعيد المصري.
وأوضح المحافظ في بيان له اليوم، أن من بين المشاريع التي تم افتتاحها اليوم هو محور الشيخ محمد صديق المنشاوي "محور منفلوط"، الذي يعد رابطًا حيويًا بين الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي (القاهرة - أسيوط)، وذلك بواسطة طريق زراعي يعبر نهر النيل والترعة الإبراهيمية والسكة الحديد، بطول 41 كيلومترًا وعرض 3 حارات مرورية لكل اتجاه. يشمل المشروع 28 منشأة صناعية من بينها 9 كباري علوية وكبريين سطحيين و12 بربخ بإجمالي أطوال 2226 مترًا، ويشمل أيضًا كوبريًا بطول 810 أمتار يعبر نهر النيل والترعة الإبراهيمية والسكة الحديد والطريق الزراعي. يربط المشروع بين طريق أسيوط الغربي والطريق الصحراوي الشرقي، ويتقاطع مع الطريق الزراعي والسكة الحديد (القاهرة - أسوان) وترعة الإبراهيمية.
أوضح المحافظ أن الهدف الأساسي وراء إنشاء مثل هذا المحور التنموي الضخم هو تحسين مستوى معيشة المواطنين في جميع جوانب حياتهم، حيث يعتبر هذا المحور أحد الأعمدة الرئيسية للتنمية المستدامة في منطقة الصعيد المصري. وأشار إلى أن الدولة تنفذ العديد من المحاور على نهر النيل، بما في ذلك 3 محاور في المحافظة، وهي محور ديروط الحر الذي افتتحه الرئيس السيسي، ومحور منفلوط الذي تم افتتاحه اليوم، ومحور أبوتيج ساحل سليم الذي يجرى العمل به. وأوضح أن هذه المحاور تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لتقليل المسافات بين المحاور على نهر النيل إلى 25 كيلومترًا، بهدف تسهيل حركة التنقل للمواطنين وخدمة المشاريع التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، من خلال إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
وأضاف المحافظ أن أهمية محور الشيخ محمد صديق المنشاوى "منفلوط" تتمثل في دوره في ربط الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي (القاهرة - أسيوط) بالطريق الزراعي، متجاوزًا نهر النيل والترعة الإبراهيمية والسكة الحديد، وهو من المشروعات القومية التي تحظى بعناية كبيرة من الدولة، لأنه يشكل أحد أركان التنمية المستدامة ويسهل التنقل من الشرق إلى الغرب عبر النيل بدلاً من الاعتماد على وسائل المواصلات النهرية التقليدية، كما يساهم في الربط بين التجمعات العمرانية والصناعية الجديدة.