وثّق مقطع فيديو التقطه باحثون من مؤسسة مينديرو ومركز أبحاث أعماق البحار، في جامعة غرب أستراليا (UWA)، لقطات نادرة تظهر الحبار الأخطبوط وهو يهاجم الكاميرا في أعماق البحر.

وكشفت اللقطات التي تم تصويرها على عمق نحو 1000 متر تحت سطح المحيط الهادئ، الكاميرا ذات الطُعم وهي تسقط سقوطًا حرًا في البحر بالقرب من ممر ساموا.

وفي اللقطات يظهر الحبار فجأة من الظلام ويندفع نحو الكاميرا، وينقّض عليها بذراعيه ثم يهرب سريعًا، قبل لحظات من الإمساك بالكاميرا.

وأوضح العلماء أن الحيوان الذي هاجم الكاميرا هو حبار أخطبوط دانا، وهو يتغذى على الأسماك السطحية والقشريات وأنواع الحبار الأخرى، وله ثمانية أذرع ولهذا يطلق عليها اسم "الحبار الأخطبوط".

ويمكن لهذا الحبار تغيير نمط الومضات عن طريق التحكم في الأغشية التي تشبه الجفن والتي تغطي أعضائه المنتجة للضوء، بحسب هذه الدراسة.

ووفقا لهذه الدراسة يقول الباحثون: "إن هذه الحوامل الضوئية لهذا النوع من الحبار، والتي تنبعث منها ومضات ضوئية، هي نتيجة لتفاعل كيميائي، وهي الأكبر من نوعها في مملكة الحيوان".

لكن نادرًا ما شاهد العلماء هذه الومضات للحبار في أعماق البحار، ومن هنا تأتي أهمية هذه اللقطات.

ويعتقد الباحثون أن الومضات الضوئية التي يطلقها الحبار تساعده على صعق الفريسة  في المياه المظلمة لأعماق البحار، وربما للتواصل مع أفراد آخرين من النوع نفسه.