الخميس 20 يونيو 2024

الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. من يحسم السباق "بايدن" أم "ترامب"؟

ترمب وبايدن

تحقيقات2-6-2024 | 14:17

محمود غانم

تكتسب الإنتخابات الرئاسية الأمريكية أهمية على المستوى العالمي دون أي حدثٍ مشابهٍ لها، وذلك لأن التغيير في البيت الأبيض لايتوقف تأثيره على الداخل الأمريكي بل يمتد إلى الساحة العالمية، ومن هنا إلى هناك يبقى الدعم الأمريكي المُقدم لإسرائيل محور اتفاق بين الرؤساء الأمريكيين على اختلاف سياستهم وتوجهاتهم.

تجرى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، في الخامس من نوفمبر المقبل، بين الرئيس الأمريكي جوبايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يسعى الأخير إلى إزاحة الأول من البيت الأبيض على غرار ما حصل في السباق الإنتخابي عام 2020.

المرشح الجمهوري دونالد ترامب

عاود ترامب أنشطته الانتخابية، كمرشح متوقع عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك عقب إدانته بـ34 تهمة في قضية "أموال الصمت" بنيويورك.

وفي هذا الإطار، أظهر استطلاع رأي أن أقلية ذات أعداد كبيرة من الجمهوريين والمستقلين، يريدون من ترامب الانسحاب من سباق الانتخابات، وأن غالبية الناخبين المسجلين يوافقون على قرار هيئة المحلفين.

وبحسب استطلاع أجراه "Morning Consult"، فإن هناك 54% من الناخبين المسجلين يوافقون "بشدة" أو "إلى حد ما" على حكم الإدانة، مقابل 34% لا يوافقون عليه "بشدة أو إلى حد ما".

ووفق الاستطلاع، قال 49% من المستقلين، و15% من الجمهوريين، إن على المرشح الجمهوري ترامب إنهاء حملته بسبب الإدانة في القضية.

وأظهر الاستطلاع أن ميول الناخبين لا ترجح كفة بايدن أو ترامب بشكل كبير، إذ وضعتهما الأصوات عند مستوى متقارب، بعد حصول بايدن على نسبة 45% من الأصوات، وترامب على 44%.

وعلى الرغم من أنهم قد يتفقون مع حكم الإدانة، إلا أن الاستطلاع وجد أن 49% من الناخبين يعتقدون أن ترامب يجب أن يخضع للمراقبة، بينما يفضل 44% ذهابه إلى السجن، بينما قال 68% من الناخبين المسجلين إن العقوبة يجب أن تكون غرامة.

المرشح الديمقراطي جوبايدن

على الجانب الآخر، أدت السياسات التي اتبعها الرئيس الأمريكي جوبايدن حيال الحرب في غزة، التي لم يكن من المتوقع أن تختلف كثيرًا إن كان ترمب على رأس البيت الأبيض، أن يلقى المرشحان عدم القبول من شريحة لابأس بها في الداخل الأمريكي.

ويسعى بايدن الذي يبلغ من العمر 81 عامًا إلى إقناع الناخبين بأنه يتمتع بالقوة للبقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى، في ظل ضعف معدلات تأييده.

وقد تسبب تقرير "روبرت هور" الذي وصف بايدن بأنه "ذو ذاكرة ضعيفة" في إحداث سجال واسع فيما مضى حول صحة بايدن العلقلية، حيث طالب البعض بتطبيق البند 25 من الدستور الذي يتيح إنهاء مهام الرئيس في حال لم يكن قادرًا على توليها.

وتظهر أصوات في داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي تشكك في قدرة بايدن على منافسة ترامب وتحقيق فوز جديد في السباق الإنتخابي.

وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها هارفارد في مايو الماضي، أن محاولات انتخاب بايدن لفترة جديدة تمر بضائقة، حيث حصل ترامب على 49% من الأصوات، مقابل 43 بالمئة لبايدن، بينما عبر قرابة 8 بالمئة عن ترددهم في اختيار من سيمنحونَه أصواتَهم.