تنوعت مجالات إبداع  الألماني «أوتو إريش هارتليبن»​، فقد أسهم في مجالات متنوعة في الأدب في القرن التاسع عشر، فقدم القصة والنص المسرحي، والكثير من القصائد التي تعكس  سمات الحركة الطبيعية بالأدب  الألماني والعالمي، ونشهد  اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد  في 3 يونيو 1864م  في «كلاوستال»  في منطقة جبال هارز في شمال ألمانيا.

 

 بداية الرحلة مع القانون 

 

نشأ «هارتليبن» يتيما وقام على تربيته جده السيناتور «إدوارد أنجرشتاين»  في هانوفر، ودرس القانون في لايبزج وبرلين، وكان من بين أصدقاءه في شبابه «كارل هينكل» و«أرتور جوتهايل» و«ألفريد هوجنبرج» الذي أصبح فيما بعد سياسيا واقتصاديا  بعد ذلك، وأصدر الأربعة في عام 1886 المجموعة الشعرية Quartett،  ومن بين الذين كان يعرفهم «هارتليبن» أثناء دراسته في لايبزج «هيرمان كونراد، و«أدولف بارتيل».

 

في عام 1889، أصبح «هارتليبن»  كاتبا في محكمة  في ولايتي شتولبرج وماجديبورج بألمانيا، لكنه ترك هذه الوظيفة في المجال القانوني، وتفرغ للكتابة وأقام في العاصمة برلين منذ عام 1890م  ثم  انتقل عام 1901  إلى ميونخ وعاش فيها.

 

وفي عام 1893 مات جد «هارتليبن»  وورث عنه ثمانين ألف مارك، وتزوج في 2 ديسمبر رفيقة حياته زيلما .

 

 

حقق«هارتليبن» نجاحه الأدبي الأول من خلال مسرحيته التراجيدية «اثنين الورود»، والتي تدور حول فشل علاقة غرامية بين فتاة عادية وملازم ثاني في الجيش،  ومن عائدات وإيرادات المسرحية قلم هارتليبن» شراء فيلا هالكيونه  في بلدة «زيهلو» على ضفاف بحبرة جاردازيه.

 

أشهر الأدباء والفنانين في أكاديمية «هارتليبن»

 

في عام 1903 أسس «هارتليبن»  في بلدة «زيهلو» ف«أكاديمية هالكيونه للعلوم غير التطبيقية»، واالتي انتمى إليها الكثيرون منهم الكاتب والشاعر والروائي والمسرحي جيرهارت هاوبتمان، أحد أشهر أدباء الحركة الطبيعية، والكاتب المسرحى و المترجم و الناقد ادبى و لغوى   النمساوي فرانتس بلايْ،  و المعماري ومصصم  الهندسة الصناعية العالمي بيتر بيرينز،  والصحفي والأديب والكاتب الأوبرالي  الألماني أوتو يوليوس بيرباوم ، و الكاتب والمصور  والرسام  النمساوي ألفريد كوبين و والرسام والفنان إميل أورليك.

 

وتلخص لائحة  «هارتليبن» فلسفة  «أكاديمية هالكيونه للعلوم غير التطبيقية»، في بندين هما:إن الانتماء إلى أكاديمية هالكيون لا يستتبع لا واجبات ولا حقوقا وجميع الأشياء الأخرى تنظم نفسها ضمن روح مجتمع هالكيون.

 

دور مهم للأدب والفن

 

لعب «هارتليبن»​ دورا أدبيا مهما في الفترة الأدبية نهاية وبداية القرن العشرين، فأسس أو شارك في تأسيس أو التأثير لجمعيات واتحادات أدبية عديدة كما أنه كان ضمن مصدري مجلة «الشباب» Die Jugend التي تصدر أسبوعيا، والتي تتسم نصوصها ومقالات ساخرة من المجتمع وأخلاقياته في تلك الفترة.

 

تكريم وجائزة 

 

وكان «هارتليبن»​ يعد في حياته أكثر الكتاب المسرحيين الذي تعرض مسرحياتهم  وحصل على جائزة جريلبارتسر في عام 1902 عن مسرحية إثنين الورود1900 م،  ومن مؤلفاته.. «يوميات طالب» ..قصائد 1886م، «أنجيله» مسرحية هزلية 1891م ، «كلمة شرف» 1894م، «أبياتي»..  قصائد 1895 م.

 

ورحل «هارتليبن» الأديب الألماني  الذي ترك أثره في الأدب العالمي في 11 فبراير 1905 م في زيهلو  بولاية براندنبورج الألمانية.