الخميس 21 نوفمبر 2024

تكنولوجيا

متى يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2024؟.. فضلها والأعمال المُستحبة فيها

  • 5-6-2024 | 14:30

العشر الأوائل من ذي الحجة

طباعة
  • أماني محمد

يترقب المصريون بداية شهر ذي الحجة 1445، وهو أحد الأشهر الحرم والذي فيه يؤدي جموع المسلمون من شتى بقاع الأرض مناسك الحج، وتعتبر الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة من أعظم الأيام التي ورد فضلها في القرآن والسنة النبوية ومن السنة إحياؤها بالصيام والذكر وسائر العبادات.

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

وتستطلع دار الإفتاء هلال شهر ذي الحجة 1445 بعد مغرب غد الخميس، لتعلن أول أيام شهر ذي الحجة المبارك، ويبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بداية من اليوم الأول من الشهر المبارك، والذي يوافق فلكيا بعد غد الجمعة 7 يونيو 2024، ويستمر صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بداية من اليوم الأول من الشهر الفضيل وحتى اليوم التاسع من ذي الحجة الموافق يوم عرفة.

وهذه الأيام هي أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، وقالت عنها دار الإفتاء إنه يستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

ويستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.

أما صيام اليوم التاسع منها وهو صوم يوم عرفة، فهو سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث.

فيما يحرم صوم اليوم العاشر من ذي الحجة لأنه أول أيام عيد الأضحى، وهو من الأيام التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيامها، لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ" رواه البخاري ومسلم واللفظ له، كما يحرم صيام أيام التشريق وهي أيام ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى، فهي أيام أكل وشرب كما قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

ويستحب في العشر الأوائل من ذي الحجة القيام بعدد من الأعمال والعبادات ومنها كما أوضحت دار الإفتاء:

كثرة الذكر: يستحبُّ الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، قال الله عز وجل: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهُ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ[الحج : ٢٨]

التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّحْمِيدُ: قَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد

الصوم: يسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة «وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ» رواه أبو داود.

يستحب لمن أراد أن يضحي، ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره.

صيام يوم عرفة: قَالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.

الدعاء يوم عرفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (موطأ مالك).

لبس الثياب الحسن يوم العيد: عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وَأَنْ نُضَدِّيَ بِأَسْمَنِ مَا نَجِدُ» (مستدرك الحاكم)

ذبح الأضحية: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها - أي: فتوضع في ميزانه - وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفشا» (رواه الترمذي).

حافظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.

الاكثر قراءة