الجمعة 21 يونيو 2024

أحمد الخميسي: الأدب الروسي الأهم على الإطلاق.. وثورة يوليو نقطة التحول في الترجمة (خاص)

الدكتور أحمد الخميسي

ثقافة6-6-2024 | 08:58

بيمن خليل _ فاطمة الزهراء حمدي

تعد اللغة الروسية محرك أساسي للأدب الروسي، الذي قدم كتابات خالدة وإسهامات أدبية جليلة، تظل مصدرًا للإلهام والإبداع، إنها لغة ذات تاريخ ثقافيّ حافل، وتراث واسع، وبمناسبة اليوم العالمي للغة الروسية، نحتفي بجوهرة لغوية فريدة، وهي اللغة الروسية التي تعبر عن عراقتها عبر عصور عديدة، وللغة الروسية دور محوري في مسار الأدب العالمي، حيث منحنتا أدباءً كبارًا في الأدب الروسي مثل بوشكين، وتولستوي، ودوستويفسكي وغيرهم من عمالقة الأدب.

وفي هذا السياق قال الكاتب الدكتور أحمد الخميسي، "إذا تحدثنا عن اللغة الروسية فإن الأدب الروسي يُعد أحد أهم  فروع الأدب العالمي، أهمهما على الإطلاق؛ إلى درجة أن الكاتب الكبير إرنست همينغواي كان يعتقد أن الأدب بمعناه الحقيقي بدأ مع الأدب الروسي، رغم وجود آثار أدبية مثل الملاحم اليونانية، إلا أن همينغواي رأى في الأدب الروسي نقطة الانطلاق الحقيقية للأدب العالمي، يتميز الأدب الروسي بتأثيره الكبير والممتد في الثقافة العالمية، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بجماليات اللغة الروسية".

بالنسبة لحركة الترجمة، أوضح الخميسي، في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال" في الماضي قبل ثورة يوليو كانت الترجمة لا تُجرى مباشرةً من الروسية إلى العربية، بل عبر الإنجليزية والفرنسية، مما أدى إلى انتشار مغلوط لبعض أسماء الكتّاب مثل تشيكوف، والذي كُتب بالكاف بدل الخاء لعدم وجود حرف الخاء في اللغة الإنجليزية.

وأضاف، بدأت حركة ترجمة الأدب الروسي في وقت مبكر، تحديدًا خلال العشرينيات من القرن الماضي، حين تحدث يحيى حقي عن مدى تأثير أنطوان تشيخوف على الأدباء المصريين، ومع حلول ثورة يوليو، تم إرسال أول بعثة علمية للطلاب المصريين للدراسة في موسكو، ومن بينهم كان الدكتور أبو بكر يوسف، الذي قام بترجمة أعمال تشيخوف والعديد من الأعمال الأخرى المهمة في الأدب الروسي، مباشرةً من اللغة الروسية.

وأكد أن الترجمات الأدبية الروسية لا تخضع لخطة محددة، بل تعتمد على ذوق المترجم وانتقاؤه واختياراته، مما نتج عنه العديد من الأعمال المترجمة ذات الأهمية.

وأشار إلى أن يوم اللغة الروسية مرتبطا بذكرى ميلاد الكاتب الشهير ألكسندر بوشكين، الذي يُعتبر مؤسس الأدب الروسي وأول مَن كتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية في روسيا، وهذا اليوم يُحيي ذكرى بوشكين الكاتب العظيم، والذي جاء بعد عالم عظيم اسمه لومونوسوف، الذي وضع أول كتاب لقواعد اللغة الروسية والذي تُكرّمه جامعة موسكو بحمل اسمه، وبعد بوشكين، أتى جيل جديد من الأدباء الكبار الذين أثروا الأدب العالمي.

واختتم، تعود العلاقة بين اللغة العربية والروسية إلى القرن التاسع عشر، حينما سافر الشيخ عياد طنطاوي إلى روسيا لتعليمهم اللغة العربية وتعلم اللغة الروسية، وقت حكم محمد علي عام 1840، وهناك حصل على أرفع وسام من القيصر الروسي، فالعلاقات العربية الروسية قديمة أيضًا.