الثلاثاء 18 يونيو 2024

ياسمين فؤاد: نسعى لتهيئة المناخ الداعم للاستثمار البيئي وإتاحة الفرص أمام القطاع الخاص

جانب من الجولة التفقدية

أخبار7-6-2024 | 10:46

دار الهلال

أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، على التزام الوزارة بتوفير الدعم الفني الشامل وتهيئة بيئة داعمة للاستثمار في المجال البيئي، وتوفير الفرص للقطاع الخاص للمشاركة في مختلف مجالات الاستثمار البيئي، بما في ذلك مجال إدارة المخلفات.

جاءت هذه التصريحات خلال جولة تفقدية قامت بها الوزيرة اليوم الجمعة لمصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية في منطقة الروبيكي.

وأوضحت الوزيرة أن هذه الزيارة تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بتشجيع الاستثمار في مجال إدارة المخلفات بجميع أشكالها، وذلك كجزء من استراتيجية تحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية، متماشية مع التوجيهات السياسية الرامية إلى دعم الاستثمار البيئي والمناخي وتعزيز الشراكة مع الجهات الوطنية.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه في إطار زيارتها السابقة للمصنع، تم خلالها مناقشة جملة من المواضيع، بما في ذلك إصدار الموافقة البيئية للمشروع، الذي تم إنجازه بالفعل، وجارٍ الآن العمل على إصدار التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط.

كما تمت مناقشة آليات جمع مخلفات الجلود على مستوى الجمهورية، مع إشارة إلى إمكانية التعاون المستقبلي مع وزارة الصناعة والتجارة، والتنسيق مع اتحاد غرف مصنعي الجلود لبحث كيفية جمع مخلفات الجلود والتخلص الآمن منها وإنتاج الأسمدة العضوية.

واستمعت الوزيرة إلى التحديات التي يواجهها المصنع، مؤكدة أن الوزارة وجهازيها سيعملان بجد لتجاوز هذه التحديات في إطار القوانين البيئية والمخلفات، وقدمت عددًا من المقترحات للتغلب على تلك التحديات، مؤكدة أن البيئة يجب أن تكون دافعًا للاستثمار بدلاً من عائق.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه سيتم خلال الفترة القادمة تنسيق عقد اجتماع مع مصنعي الجلود من خلال غرفة الجلود، لشرح نص قانون المخلفات الذي يوضح كيفية التخلص الآمن من المخلفات وتسلسل إدارتها.

كما أكد القانون على ضرورة التخلص الآمن والصحيح للمخلفات بطريقة صحية وبيئية.

كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بجولة تفقدية في المصنع، حيث اطلعت على الممارسات العالمية المتبعة في معالجة مخلفات الجلود واستخدامها في إنتاج الأسمدة العضوية.

كما استعرضت مع الفريق المسؤول مراحل تنفيذ المشروع، وتحدثت عن الجوانب البيئية والاقتصادية للمشروع، وكذلك المزايا الزراعية المترتبة عن استخدام الأسمدة العضوية المُنتجة من عمليات إعادة التدوير.

يُذكر أن مصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية في منطقة الروبيكي يُعتبر الأول من نوعه في جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط، كما يعتبر الثالث من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة على مستوى العالم. يتميز المصنع بقدرته على إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة.

وقد تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة إيلسا الإيطالية، التي تُعد واحدة من أكبر الشركات المُنتجة للأسمدة العضوية على مستوى العالم.

من المتوقع أن يُتمم هذا المشروع بالتكامل مع المناطق الصناعية الأخرى في قطاع الجلود على مستوى الجمهورية.

سيُسهم هذا التكامل في التخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن الصناعات الجلدية من خلال إعادة تصنيعها، مما يُتيح التوافق مع المعايير العالمية فيما يتعلق بالصحة والبيئة في المناطق الصناعية الجديدة، وبالإضافة إلى ذلك، سيحقق المشروع مردوداً اقتصادياً عالياً من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المخلفات.