تعددت العصور ولكن يظل الاحتفال بالعيد شيء ثابت وأساسي مهما مر الزمان، فلكل عصر ووقت طريقته المعينة والفريدة في الاحتفال، فهناك العصر الأموي يحتفلون بركوب الخيل والصيد والعصر العباسي بتزين الشوارع والزغاريد وهناك العثماني بتجمع كبار رجال الدولة للصلاة والمباركة بقدوم العيد ولكن يوجد شئ متفق عليه هو الاحتفال بالعيد مهما تغيرت وتعددت طرقه.
العصر الأموي
احتفل المسلمون قديمًا في العصر الأموي بالعيد الأضحى فكانوا يتزينون ويرتدون أفضل الثياب، فتميزت ملابسهم بالطراز الأموي، فكان الخلفاء الأمويون يرتدون ملابس مكتوبة عليها أسمائهم، كما أرتدى الولاة والجند زيًا مطُرز عليه اسم الخليفة أيضًا، ويتسابق الفرسان بالخيول في العيد، وكان يقومون برحلات للصيد.
العصر العباسي
تبدأ الاحتفالات بأصوات المسلمين بالتكبيرات والتهليلات، والأنوار التي تزين المدينة بالمصابيح والقناديل، وأصوات الطبول والزغاريد، وسط فرحة ولهو الأطفال، وتنشر الخيرات في الشوارع، فيتم توزيع الملابس والنقود وعمل الموائد، ويحتفل الخليفة في قصره ويأتي الأمراء والوزراء يهنئونه بالعيد.
العصر العثماني
تنوعت مظاهر الاحتفال بالعيد في العصر العثماني، فيقوم كبار رجال الدولة بالصعود إلى القلعة ويمشون في مواكب أمام الباشا، ويتجهون إلى الجامع، ليصلون صلاة العيد ثم يعودون ويهنئون الباشا بالعيد، ويبدأ الأطفال باللعب في الشوارع، ويتنزه الناس في الحدائق والأماكن المختلفة، ويهنئ الجيران بعضهم البعض.