أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب المجاعة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الشوا، خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إلى تفاقم الوضع بشكل كبير بسبب منع إدخال المساعدات وفرض القيود على الاحتياجات الأساسية والدمار الذي خلفه الاحتلال في القطاع.

وأوضح أن قوات الاحتلال تستهدف أي مصدر للغذاء والحياة في غزة، مشيراً إلى تقييد دخول الاحتياجات الأساسية بشكل كبير، وأن ما يتم إدخاله يقتصر على نسبة ضئيلة جداً من احتياجات السكان.

وأضاف أن الأطفال يتحملون عبء الأزمة بشكل كبير، حيث يستقبل القطاع فقط ما يتراوح بين 7 إلى 10% من احتياجاتهم الضرورية.

أوضح أمجد الشوا أن الوضع في شمال قطاع غزة يزداد تدهوراً، حيث ينتشر الجوع بشكل متسارع، مما أسفر عن فقدان العديد من الأرواح، وخصوصاً بين الأطفال حيث فقد العشرات منهم حياتهم.

وأشار إلى وجود حوالي 5000 طفل يعانون من سوء التغذية الشديدة دون أمل في توفير الإمدادات الغذائية الضرورية لهم، مما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم.

وأكد أن نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من نقص في المياه، حيث لا يستطيع 80% منهم الوصول إلى كميات كافية من المياه، مما يتسبب في تفاقم الأوضاع الصحية وزيادة انتشار الأمراض بسبب المياه الملوثة.

وأشار إلى خطورة انتشار مياه الصرف الصحي في مناطق الإيواء، مما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض الوبائية مثل التهاب الكبد الوبائي، وتزايد عدد الجرحى والمرضى يزيد من الضغط على المستشفيات ويهدد حياة السكان بشكل كبير.