الخميس 27 يونيو 2024

شاهد .. كلب يتسبب في اكتشاف أثري مذهل في بريطانيا أثناء نزهة على الشاطئ

اكتشاف أثري

الهلال لايت 19-6-2024 | 13:38

إيمان علي

شهدت بريطانيا الإعلان عن اكتشاف أثري مذهل يعود الفضل فيه إلى صورة انتشرت لرجل في نزهة مع كلبه على أحد الشواطئ، ما قاد العلماء إلى العثور على اكتشاف أثري من العصور الوسطى.

وذكرت صحيفة "نيويورك بوست"، أن الكلب المحظوط كان يتجول في خليج فوكستون في نورثمبرلاند، شمال شرق إنجلترا عام 2013، عندما اكتشف حفرًا غير عادية بالقرب من الشاطئ، ووقتها قام مالكه الضابط جيسيكا تورنر بتوثيق هذه اللحظة بصورة تذكارية قرب الحفر.

وبعد مرور نحو 10 أعوام على الحادثة، استوقفت هذه الصورة المؤرخ الإنجليزي أدريان أوسل، فأبلغ المكتب الإعلامي لـ"حماية البيئة الطبيعية" عن اكتشاف أثري بيئي ضخم، إذ كان يٌعتقد قبل التنقيب أن الحفر هي مقابر يعود تاريخها إلى العصر البرونزي أو العصور الوسطى.

 

وتمكن مؤرخ محلي بريطاني يدعى أدريان أوسلر من جمع معلومات حول نشاط صيد الأسماك التاريخي في المنطقة، ووجد دليلًا على وجود مصايد أسماك محلية في القرن التاسع عشر، كما رجح أن هذه الحفر كانت أحواض لتخزين الطُعم أو تخزين الصيد الحي أو الحفاظ على الخطوط والشباك، في غياب أدلة مباشرة حول غرض وتاريخ هذه الحفر".

في البداية، ظن العلماء أن الحفر ربما تكون مقابر مهملة يعود تاريخها إلى العصر البرونزي أو العصور الوسطى، لكنهم غيروا رأيهم بعد تحليلات أوسلر، فبدأوا بعملية تنقيب واسعة قبل أيام.

ويُعتقد أن هذه الحفر هي أحواض حفظ الأسماك بعد صيدها لتحافظ على برودتها وتعود إلى فترات العصور الوسطى وما بعدها، لأنها تتميز بالألواح الجانبية والقاعدة المصنوعة من الصخر الزيتي وبطانة سميكة من الطين. يبلغ طول الواحدة حوالى المتر وعمقها نصف متر، وهي ذات شكل بيضاوي تقريبًا ولا تحتوي على ألواح علوية.

من جهتها، رأت ويلسون بيفيرز مسؤولة في حماية البيئة الطبيعية  في ساحل نوثامبرلاند، أنه من النادر العثور على هذه النوعية من الصخور على الشاطئ،  وقالت إن إحدى الحفر تمت ملاحظتها في عام 2013، لكن بقية الهياكل كانت غير معروفة سابقًا للمسؤولين.

 وتابعت: "فرضيتنا الحالية هي أنها تعود إلى مكان ما بين القرنين السابع عشر والعشرين".

بينما رأى المؤرخ البريطاني إيان كيل أن موقع صخور المكتشفة على الشاطئ يوضح أنها تشكلت في وقت كان فيه مستوى سطح البحر أعلى مما هو عليه الآن.

وأضاف: "هذا يمكن أن يؤدي فقط إلى تضييق الجدول الزمني لتشكل الصخور الشاطئية إلى ما بين 1000 إلى 6000 سنة مضت تقريبًا، قبل أن يستخدمها الصيادون خلال العصور الوسطى".