أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن أي تهديدات محتملة للشرق الأقصى الروسي، بما في ذلك نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في اليابان، ستقابل برد مناسب من الجانب الروسي.
وأشارت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أوردته وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية، إلى أن خطط السلطات اليابانية "لتقويض" وضعها كدولة خالية من الأسلحة النووية، وإجراء تدريبات تشمل قاذفات استراتيجية واحتمال نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في اليابان، تثير القلق.
وقالت زاخاروفا "يجب على الولايات المتحدة، وكذلك جمهورية كوريا الجنوبية واليابان، أن تدرك أن أي تهديدات محتملة لحدود الشرق الأقصى للاتحاد الروسي ستقابل بإجراءات رد مناسبة لتعزيز القدرة الدفاعية لبلادنا".
وأعلنت الخدمة الصحفية التابعة للأسطول البحري الروسي في المحيط الهادئ صباح يوم أمس الثلاثاء، بدء عملية نشر القوات وذلك كجزء من التدريبات المقرر إجراؤها، في الفترة الممتدة من 18 إلى 28 يونيو الجاري، وذلك بمشاركة نحو 40 سفينة مختلفة.
وأصدرت قيادة الأسطول البحري الروسي في المحيط الهادئ بيانا جاء فيه "بدأت قوات أسطول المحيط الهادئ الانتشار من قواعدها إلى مناطق محددة في إطار المناورة الثنائية المخطط لها، والتي تقام في الفترة من 18 إلى 28 يونيو الجاري، في المحيط الهادئ وبحر اليابان وأخوتسك".
وعلى صعيد متصل، طالبت الدبلوماسية الروسية، واشنطن بسحب جميع الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا وإزالة البنية التحتية لنشرها، مضيفة أنه: "بغض النظر عن الاستعداد القتالي للأسلحة المخصصة للمهام النووية المشتركة لحلف شمال الأطلسي، فإن هذه الممارسة المزعزعة للاستقرار للغاية في حد ذاتها تظل أخطر مشكلة لأمن القارة".
وشددت بقولها إن "مطالب روسيا في هذا الصدد تبقى دون تغيير وتشمل سحب جميع الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا، فضلا عن إزالة البنية التحتية لنشرها هناك".
وأشارت زاخاروفا إلى أن المهام المذكورة تعتمد على النشر المتقدم للأسلحة الأمريكية في أوروبا "على بعد آلاف الكيلومترات من الأراضي الوطنية الأمريكية وفي نطاق العمليات التشغيلية للأراضي الروسية".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في مقابلة مع صحيفة بريطانية إن الدول الأعضاء في الناتو بدأت مشاورات حول ضرورة وضع الأسلحة النووية في حالة تأهب، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين يقومون حاليًا بتحديث ترساناتهم النووية.
ومن ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن فرنسا تثير موجة أخرى من التصعيد في جنوب القوقاز، وذلك ببيعها مدافع هاوتزر من طراز قيصر إلى أرمينيا.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي تعليقا على صفقة الأسلحة الأخيرة بين يريفان وباريس: "باريس تثير دوامة أخرى من المواجهة العسكرية في جنوب القوقاز.. يمكنك أن ترى دليلا بهذه الخطوة الأخيرة".
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تسعى باريس إلى استخدام الخلافات القائمة داخل الدول وفيما بينها كأداة لتحقيق أهدافها الانتهازية.
وقالت زاخاروفا إن هذه لا تعني المصالح الشخصية للإليزيه فحسب، بل تعني أيضا أن فرنسا مؤيدة لأيديولوجية الناتو.
ووقع وزيرا الدفاع الفرنسي والأرميني، أمس أول الاثنين، عقدا ينص على بيع مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز قيصر إلى يريفان.