قدم رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، اليوم أمام منظمات أصحاب العمل في فرنسا، برنامج المعسكر الرئاسي لخوض الانتخابات التشريعية القادمة في 30 يونيو و7 يوليو.

وخلال مؤتمر صحفي في مقر حزب النهضة الحاكم، استعرض أتال رؤية التحالف الرئاسي تحت عنوان "ماذا سيحدث في اليوم التالي؟"، مشيراً إلى الخيارات المتاحة للناخبين بين ثلاث كتل رئيسية.

وعرض أتال، الإجراءات الأساسية لبرنامج الحزب الرئاسي ومائة يوم من العمل، مقابل برامج منافسيه من حزب التجمع الوطني والجبهة الشعبية الجديدة.

وأكد أن الانتخابات تعد اختياراً مجتمعياً وتاريخياً، مشدداً على أن المعسكر الرئاسي يقدم المرشحين الوحيدين المتماسكين في هذه الانتخابات.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، انتقد أتال برامج الكتلتين الأخريين وأعلن عن حزمة من الإجراءات التي سيتخذها التحالف الرئاسي إذا فاز في الانتخابات، مثل تخفيض فاتورة الكهرباء وربط المعاشات بالتضخم دون زيادة الضرائب.

وبالنسبة للقضايا البيئية، أوضح أتال جهود التحالف الرئاسي في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة واستثمار الطاقة النووية والمتجددة، وأكد على إنشاء مفاعلات نووية جديدة وتعزيز استخدام المركبات النظيفة.

وأما عن مكانة فرنسا على المستوى العالمي، فحذر أتال من برامج منافسيه التي قد تؤدي إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وتقليص الدعم لأوكرانيا.

وأكد أتال على ربط معسكره بقيم الجمهورية وضرورة حمايتها، معتبراً أن المعسكر الرئاسي هو الضمان للنظام الجمهوري في ظل تهديدات من اليمين المتطرف وغياب تام لموضوع القيم في برامج اليسار.

وبذلك، عرض أتال برنامجه الانتخابي كبديل متماسك وشامل، يستهدف الاستقرار الاقتصادي والبيئي والسياسي لفرنسا في السنوات القادمة.