يترقب عشاق الفلك والفضاء مع غروب شمس اليوم ظاهرة فلكية بديعة تنير السماء، حيث يكون القمر بدرًا كاملًا بنسبة لمعان مائة في المائة، في مشهد فلكي بديع، حيث سيبدو القمر أكبر حجمًا من أي وقت مضى.

ظاهرة فلكية

يرى القمر، عقب غروب شمس اليوم السبت، بدرًا كامل الاستدارة، حيث يظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي؛ ولأن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر؛ لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرًا في الفترة من 21 إلى 23 يونيو.

وذكرت وكالة ناسا، أن اكتمال القمر للشهر الحالي سيكون هو أدنى اكتمال للقمر في عام 2024؛ بسبب موقعه في أدنى مسار له حول الأرض، حيث سيبدو القمر أكبر حجمًا من أي وقت مضى، فيما يُعرف باسم "وهم القمر".

ويسمى هذا البدرعند القبائل الأمريكية بعدة أسماء منها قمر الفراولة حيث يتزامن مع موسم حصاد الفراولة في هذا الوقت من كل عام ، كذلك يعرف بالقمر الوردي وقمر العسل، علمًا بأن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

ويأتي قمر الفراولة في كل عام، بالتزامن مع بداية فصل الصيف الفلكي، وبعد يوم واحد من الإنقلاب الصيفي، ويكون القمر في أدنى نقطة بالنسبة للأرض، في حين تكون الشمس في أبعد نقطة بالجهة المقابلة له.

مشاهدة الظواهر الفلكية

في البداية، ليس لرصد الأحداث والظواهر الفلكية، أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها متعة ويحبها هواة الفلك، والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.  

وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

العالم يترقب القمر

ومن المرتقب، أن يشهد العالم خلال ما تبقى من عام 2024، ظواهر فلكية مبهرة مرتبطة بالقمر، وهي: قمر الغزال الذي سيحدث في 21 يوليو، وقمر سمك الحفش العملاق في 19 أغسطس، وقمر الحصادين العملاق في 17 سبتمبر، كذلك سيشهد العالم  في 17 أكتوبر قمر الصياد العملاق، وقمر القندس العملاق في 15 نوفمبر، وقمر البرد في 15 ديسمبر.