أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعد جزءًا من جهود الدولة المصرية لمواجهة تغير المناخ ومشكلات التصحر، وتسهم في زيادة الإنتاج المحلي من الأخشاب وتقليل الاستيراد، مع تحقيق فوائد بيئية وجمالية واقتصادية متعددة.

وقد قدم الوزير تقريرًا حول تنفيذ المبادرة في مراحلها الأولى والثانية، التي شملت حتى الآن 13 محافظة، حيث يتم زراعة الأشجار في الطرق والجزر الوسطى والظهير الصحراوي للمحافظات، بالإضافة إلى المدارس والجامعات ومراكز الشباب ومداخل المدن والقرى والميادين الرئيسية والجزر الداخلية، وأيضًا في المناطق الصناعية.

وأوضح القصير أن وزارة الزراعة قامت في المرحلة الأولى بتوريد 1.3 مليون شجرة إلى 7 محافظات، بينما في المرحلة الثانية سيتم توريد 995 ألف شجرة إلى 6 محافظات أخرى، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الصحة في جميع المحافظات لتحقيق فوائد الزراعة في المنشآت الصحية.

وأشار إلى أن إجمالي عدد الأشجار التي تم زراعتها حتى الآن يبلغ 3.1 مليون شجرة، بما في ذلك تلك التي زُرعت في الغابات الشجرية التابعة للوزارة والمناطق المحيطة بها والمحافظات الحدودية.

وختم بالتأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين الوزارات المعنية والمحافظات لاختيار المواقع المناسبة لزراعة الأشجار، بهدف الاستدامة وتحقيق الفوائد البيئية والاقتصادية والجمالية، وللمساهمة في تحسين نوعية الهواء وخفض الانبعاثات الضارة وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر.