يعد شارع تحت الربع أحد أبرز شوارع منطقة القاهرة التاريخية، ويقع بحي الدرب الأحمر وتحديدًا بين ميدان باب الخلق وباب زويلة، ويعد حاليا مركزًا لصناعة وتجارة فوانيس شهر رمضان.
بناء شارع تحت الربع
بني شارع تحت الربع بالتزامن مع إنشاء مدينة القاهرة على يد القائد جوهر الصقلي، حيث أتخذه عساكر البربر والسودان سكنًا لهم خارج أبواب القاهرة.
سبب التسمية
سمي شارع تحت الربع بهذا الاسم نتيجة بناء «قيسارية» وهي عبارة عن بوابة صغيرة أسفل كل منزل، وكانت تعرف ببوابة الفقراء، لدخول وخروج الناس إلى القاهرة الفاطمية، لهذا أطلق على الشارع اسم تحت الربع.
وتعود حكاية الاسم إلي العصر المملوكي، وقد ذكر المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي في خططه أنه كان يحمل اسم حارة السودان، وفي عهد الظاهر بيبرس تم تطوير الربع وتقسيم المساحة المحيطة به وذلك بعد أن شب فيه حريق عام 1221 م وعرف بخط تحت الربع وكان ربعا كبيرا يشتمل على 120 مسكنا، كما أنشأ ربعًا آخر لم يبقَ منه شيء حاليًا كان يقع بين باب زويلة وباب الفرج.
وصف الربع
ووفقًا للمصادر التاريخية فإن الربع لم يكن له سوى مدخل واحد للجميع ويصعد إلى الطابق العلوي بواسطة سلم يوصل إلى دهليز طويل تطل عليه المساكن، ولا تؤجر هذه المساكن المؤثثة ولا يسمح للأغراب باستئجار مسكن من الربع، ولكن يسمح له بذلك من كان منهم مع أسرته.
تغيير أسم الشارع
وقد تغيير اسم شارع تحت الربع ليصبح شارع أحمد ماهر نسبة إلى رئيس الوزراء الذي تم اغتياله عام 1945، ولكن رغم تغيير الاسم يتمسك الناس باسمه القديم العالق في أذهانهم منذ زمن.
تحت الربع منطقة أثرية
يعد شارع تحت الربع منطقة أثرية تضم عددًا من الآثار الإسلامية التى تهدم بعضها وبعضها لا يزال قائمًا وأشهر هذه الآثار فيه باب زويلة ومسجد السيدة فاطمة وجامع المؤيد شيخ.