حذرت رابطة مصدري الحمضيات البرازيلية سيتراس بي آر "CitrasBR"، من تراجع حاد في إيرادات قطاع مشتقات عصير البرتقال، عقب فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية باهظة بلغت 50% على العديد من المنتجات البرازيلية مطلع أغسطس الجاري، ما ينذر بخسائر قد تصل إلى( 1.54 مليار ريال برازيلي) نحو 285.45 مليون دولار.
و"مشتقات عصير البرتقال تلك المنتجات التي تستخرج أو تنتج من بقايا عملية تصنيع عصير البرتقال، أي ما يتبقى بعد عصر العصير الأساسي".
وأوضحت الرابطة في بيان نقلته منصة ياهو فايننس أن هذه الرسوم تطال المشتقات الحيوية لصناعة العصير، مثل خلايا البرتقال والزيوت العطرية الأساسية المسؤولة عن النكهة، والتي تدخل في عملية إعادة تكوين العصير، فضلا عن استخداماتها الواسعة في صناعات المشروبات ومستحضرات التجميل كما تشمل الرسوم ضريبة إضافية بنسبة 10% على العصير نفسه.
وتشير بيانات القطاع إلى أن نحو 58% من استهلاك العصير في السوق الأمريكية يعتمد على العصير المعاد تكوينه من مركزات ممزوجة بالماء، ما يعكس الأهمية البالغة لهذه المشتقات في تلبية الطلب.
وتؤكد الرابطة أن الإجراءات الأمريكية تمثل ضربة قوية لسلسة التوريد البرازيلية، بما يهدد حصتها في واحد من أكبر الأسواق العالمية لمشتقات عصير البرتقال.
وتعد البرازيل أكبر منتج لعصير البرتقال في العالم، حيث تمثل 80% من إجمالي صادرات عصير البرتقال في العالم.
وفي 2 أبريل 2025، صدر قرار تنفيذي أمريكي بفرض ضريبة أولية بنسبة 10% على مجموعة من الواردات البرازيلية.
ثم أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 يوليو 2025 عن تصعيد كبير عبر رفع الرسوم إلى 50% على "جميع المنتجات من البرازيل" بدءا من أول أغسطس 2025.
وقد تؤدي الرسوم على السلع البرازيلية إلى ارتفاع أسعار وجبة الإفطار في الولايات المتحدة فقد تتأثر أسعار القهوة وعصير البرتقال وهما عنصران أساسيان في النظام الغذائي الصباحي الأمريكي.
وقالت كتلة الأعمال الزراعية البرازيلية في بيان سابق: "إن هذه التعريفات الجمركية الجديدة تنتج آثارًا مباشرة وتضرب الأعمال الزراعية البرازيلية، مما يؤثر على سعر الصرف، وارتفاع تكلفة المدخلات المستوردة، وعلى القدرة التنافسية للصادرات البرازيلية".
وقال إيبيابابا نيتو، مدير رابطة مصدري عصير الحمضيات البرازيلية، إن البلدين سيعانيان لأن البرازيل ليس لديها بديل لسوق تشتري نحو ثلاثة مليارات لتر من عصير البرتقال سنويا، والولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي من المنتج في الداخل.
وأضاف "يذهب حوالي 40% من صادرات عصير البرتقال البرازيلي إلى الولايات المتحدة، لكن حوالي 60% من واردات الولايات المتحدة من عصير البرتقال تأتي من البرازيل، نحن أكبر شريك للشركات الأمريكية التي تُنتج عصير الإفطار"
وأضاف: "باستثناء الشركات القليلة التي تنتج عصير البرتقال بنسبة 100% في فلوريدا، تعتمد جميع العلامات التجارية الأمريكية على عصير البرتقال البرازيلي لتوسيع نطاقها".