الجمعة 28 يونيو 2024

ثورة 30 يونيو.. العلاقات المصرية الإفريقية كيف تطورت وإلى أين وصلت؟

العلاقات المصرية الإفريقية

تحقيقات25-6-2024 | 20:00

أحمد علام

منذ ثورة 30 يونيو 2013 وصعود الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم، شهدت العلاقات المصرية الإفريقية تطورًا ملحوظًا واستراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون والتنمية المتبادلة.

ولقد أولت مصر اهتمامًا كبيرًا لإعادة بناء وتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وهو ما انعكس في العديد من المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية.

التحركات السياسية والدبلوماسية

الجولات والزيارات الرسمية:

قام الرئيس السيسي بالعديد من الزيارات إلى الدول الإفريقية، حيث زار أكثر من 20 دولة إفريقية لتعزيز العلاقات الثنائية.

استضافت مصر العديد من القمم الإفريقية، أبرزها القمة الإفريقية في عام 2019 عندما تولت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.

التعاون في إطار الاتحاد الإفريقي:

لعبت مصر دورًا رئيسيًا في تعزيز العمل الإفريقي المشترك من خلال دعم مبادرات الاتحاد الإفريقي.

ساهمت في حل العديد من النزاعات في القارة الإفريقية من خلال الدبلوماسية والوساطة.

التعاون الاقتصادي

التجارة والاستثمار:

شهدت الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في حجم التجارة البينية بين مصر والدول الإفريقية.

نفذت  مصر العديد من المشروعات الاستثمارية في الدول الإفريقية، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة.

المنطقة التجارية الحرة الإفريقية:

دعمت مصر إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) والتي تهدف إلى تعزيز التجارة بين دول القارة وتسهيل حركة البضائع والخدمات.

التعاون الثقافي والتعليمي

التبادل الثقافي والتعليمي:

نظمت مصر العديد من الفعاليات الثقافية والفنية لتعزيز التبادل الثقافي مع الدول الإفريقية.

قدمت الحكومة المصرية العديد من المنح الدراسية للطلاب الأفارقة للدراسة في الجامعات المصرية.

مبادرات التنمية البشرية

أطلقت مصر مبادرات تدريبية متعددة لتأهيل الكوادر الإفريقية في مختلف المجالات، من بينها مبادرة "100 ألف كادر إفريقي" لتدريب الشباب الأفارقة.

علاقات قوية مع الدول الإفريقية

في هذا الصدد، قال الدكتورطارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر نجحت في الفترة الأخيرة في بناء علاقات قوية مع الدول الإفريقية، خصوصا بعد ثورة 30 يونيو المجيدة.

وأضاف فهمي، لـ «بوابة دار الهلال»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد تأسيس العلاقات مرة ثانية مع القارة الإفريقية بعد التأسيسي الأول في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وأكد فهمي، أن العلاقات بين مصر والدول الإفريقية تاريخية، لافتا إلى أن الرئيس السيسي يتحدث بواقعية مع هذه الدول، سواء كان بالنسبة للسياسة الخارجية التي أصبحت أكثر توازنا والتي تبرز وجه مصر السياسي والحضاري.

انجازات مصرية على أرض إفريقية

أشار فهمي إلىأن هناك العديد من الإنجازات المصرية في الدول الإفريقية ذاكرا منها على سبيل المثال، بناء سد في تنزانيا، وبناء سياسة متوازنة في دول حوض النيل والجنوب والقرن الإفريقي.

وتابع أن العام الذي ترأست فيه مصر الاتحاد الإفريقي بذلت الدولة المصرية مجهودات كبيرة في هذاالإطار، حيث نجحت في بناء علاقات أكثر حضورا وثقة مما أكد بطبيعة العال على نمطهذه العلاقات وتأكيدها.

وأوضح أن التأسيس الثاني للعلاقات المصرية مع الدول الإفريقية في عهد الرئيس السيسي بنيا على عدة نقاط، أولها هو التوازن في نمط العلاقة وانفتاحها على القارة الإفريقية، ثانيا مشاركة في أغلب التجمعات الاقتصادية وإحياء دور مصر في الاتحاد الإفريقي، ثالثا التواجد المصري من خلال صور ومجالات متعددة لم تُعد تقتصر على الوضع التاريخي أو الأمني أوالاستخباراتي الذي كان موجودا في مراحل معينة أيام الستينيات، ورابعا الحديث بالواقعية السياسية والانفتاح على دول حوض النيل ودول القرن الإفريقي ومناطق شرق وغرب إفريقيا بالاضافة إلى المشاركة في التجمعات الاقتصادية المختلفة.

واختتم حديثه قائلا: «ثورة 30 يونيو دشنت مراحل مهمة في تاريخ مصر السياسي والاستراتيجي وبنت رؤية ومقاربة مختلفة مما أكد بطبيعة الحال علىما يمكن أن تطرحه الدولة المصرية في سياقاتها الإقليمية والدولية».