الخميس 30 مايو 2024

صــندوق عــائـــلى

19-1-2017 | 11:25

بقلم – صلاح البيلى

شاركت الجمعة الأولى من يناير الجارى فى اجتماع عائلى كبير ضم فروعا شتى لذرية سيدى سالم البيلى أبو غنام، المدفون فى مدينة بيلا بكفر الشيخ سنة ٦٢٢ هجرية. كان الاجتماع فى ضيافة ابن عمنا على البيلى، وجاء المشاركون من بيلا وكفر الشيخ والمنصورة ودمياط وديرب نجم والحسينية وبلقاس وميت غمر والمنوفية والقاهرة. بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم بصوت أحد شباب العائلة ثم تلاه وضع أول بذرة لمشروع التكافل الاجتماعى داخل العائلة بتأسيس صندوق عائلى اختيارى للطوارئ لإعانة حالات الأيتام والطلاق والوفاة والعجز والمرض وتجهيز العرائس داخل الأسر الفقيرة بالعائلة، بحمد الله تم جمع مبلغ محترم فى أول خطوة. وجرى ترشيح خمسة من شباب العائلة للإشراف على الصندوق واختاروا أحدهم- المهندس شوقى البيلى- من منية سمنود كأمين للصندوق. وهذا كله تحت إشراف خمسة من كبار العائلة على رأسهم الشيخ محمد البيلى نقيب أشراف الغربية وكفر الشيخ، وهشام البيلى من ديرب نجم شرقية وغيرهما. وتبرع أحد المشاركين بتحمل نفقات سفر امرأتين مسنتين فقيرتين من العائلة لأداء مناسك العمرة، فجزى الله الجميع خيرًا.

والذى قد لا يعرفه كثيرون أن سيدى سالم البيلى أبو غنام حسينى ينتهى نسبه لمولانا الحسين وأن خاله صلبًا والذى تولى تربيته بعد وفاة أبيه فى رحلة حج بمكة هو القطب أحمد الرفاعى، وأنه نزل مصر أيام الظاهر بيبرس وتزوج من فاطمة ابنة سيدى على العراقى فى البحيرة ورحل بها إلى بيلا واستوطنها ومنه خرجت عائلات: «الباشا والطويل والمسلوع والحطيبى وأبو شوشة وأبو العطا وماضى والجلالى وشرف الدين وحسام الدين وحجازى بالصعيد والغنام وأبو الفتوح وشعيب وخلف وأبو مناع وسلامة وخضر وسليمان وجاب الله والعربى وصالح وعز الدين” وغيرهم، وله أوراده القرآنية وصلواته على الرسول صباحًا ومساء.

ما ذكرت ذلك للتفاخر لأنه «إن أكرمكم عند الله أتقاكم» وليس بالأنساب، ولكن ذكرته كحالة تشابه حالات عائلات شتى تزخر بها مصر من الأباظية للطحاوية وأبو شبانة وغيرهم، وفكرة الصندوق العائلى اقتراح إيجابى فى ظروفنا الحالية للتكافل الاجتماعى داخل العائلة الواحدة، فالأقربون أولى بالمعروف، والصدقة على ذوى الأرحام صدقة وصلة رحم، وهذه دعوة للتقليد لكل ما هو إيجابى، ويا حبذا لو انتشرت مثل هذه الأفكار بين كل العائلات من إحياء لجان المصالحة داخل كل عائلة، وأن يتوسع العطاء ويفيض بعد ذلك على الجميع من الأسر الأخرى داخل الشارع أو الحى أو القرية أو المدينة الواحدة. ساعتئذ، سندعم العمل الأهلى التطوعى الخيرى وسنعيد صلة الأرحام، وسنحمى الأجيال الجديدة من أخطار التطرف والغلو ومن أخطار الإدمان والضياع.