لاصوت يعلو فوق مناظرة الرئيس الأمريكي جوبايدن، ومنافسه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة وسلفه دونالد ترامب، والتي تناولت العديد من القضايا الداخلية والخارجية الشاغلة، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على غزة.

وتعتبر هذه المناظرة هي المواجهة الأولى من بين بايدن وترامب منذ عام 2020، وظهر الأول متردداً في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، فيما كان الأخير يشن هجوماً تلو الآخر يتضمن عديداً من المعلومات المغلوطة.

 أصداء المناظرة

تقول وكالة رويترز، إنه خلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن أجشأ ومتردداً في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترمب يشن هجوماً تلو الآخر يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة المتكررة.

وفي هذا الإطار، قالت شبكة "CNN" عن مراقبين، إن أداء ترمب كان أفضل حوالي 67% مقابل 33% قالوا إن أداء بايدن كان أفضل، وقبل المناظرة، قال المراقبون ذاتهم إنهم يتوقعون أن يقدم ترامب أداء أفضل من أداء بايدن، وذلك بنسبة 55% لترامب مقابل 45% لبايدن.

إلى ذلك، قالت حملة ترمب:"لقد قدم ترامب أعظم أداء في المناظرة وانتصار في التاريخ لأكبر جمهور من الناخبين في التاريخ".

وأردفت الحملة:"من ناحية أخرى، أظهر جو بايدن بالضبط سبب استحقاقه لمغادرة المنصب وعلى الرغم من حصوله على إجازة لمدة أسبوع في كامب ديفيد للتحضير للمناظرة، إلا أنه لم يتمكن من الدفاع عن سجله الكارثي فيما يتعلق بالاقتصاد والحدود".

في المقابل، قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، إن جو بايدن كان بطيئاً في بداية المناظرة مع خصمه الجمهوري ترامب، لكنها أضافت أنهاها بقوة. 

أبرز ما جاء في المناظرة على لسان ترمب وبايدن

زعم ترامب أن الحرب الروسية على أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان لدى الولايات المتحدة رئيس حقيقي، منتقداً إنفاق بايدن مليارات الدولارات لدعم كييف في حربها.

وأضاف ترامب، إن بايدن يتصرف كفلسطيني في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ جداً.

وأعرب عن رفضه لمساعي بايدن الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل هي الوحيدة القادرة على ذلك، ويجب السماح لهم بالذهاب وإنهاء المهمة. 

 وبخصوص اعترافه بنتيجة الإنتخابات من عدمه، أجاب:"إذا كانت الانتخابات نزيهة ومنصفة، بالتأكيد".

ورداً على ذلك، قال بايدن، إن ما فعلته بلاده منع روسيا من السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف وبسط نفوذها على أوروبا.

ووصف بايدن، ترامب، بأنه شخص مدان، في إشارة منه إلى إدانته الجنائية الأخيرة في نيويورك، بالإضافة إلى وصفه أكثر من مرة بأنه كاذب.