ضريح فى باكستان تكريما لقاتل حاكم ولاية البنجاب

وكالات:

تتسارع الإشغال فى إسلام آباد لوضع اللمسات الأخيرة على ضريح ضخم بنى حول قبر ممتاز قادرى، الإسلامى المتشدد الذى أُعدم قبل سنة بعد إدانته بقتل حاكم ولاية البنجاب سلمان تيسير.
ويعتبر العديد من المعلقين السياسيين، أنّ هذا الضريح هو الدليل على أن السلطات فشلت فى استئصال جذور الفكر الإسلامى المتشدد، رغم تكرارها العزم على مكافحة الإرهاب.
وبنى الضريح من الرخام الأبيض وتعلوه أربع مآذن، وبنى حول قبر ممتاز قادرى الذى كان أحد الحراس الشخصيين لحاكم ولاية البنجاب سلمان تيسير قبل أن يغتاله.
وشنق قادرى فى التاسع والعشرين من فبراير 2016 بعد أن قتل سلمان تيسير بـ27 رصاصة مطلع العام 2011، لأنه قدم الدعم للمسيحية آسيا بيبى التى حكم عليها بالموت بتهمة التجديف.
وأثار إعدام قادرى موجة إدانات واسعة فى صفوف الإسلاميين الباكستانيين الذين قرروا الاحتفال بين الاثنين والأربعاء بالذكرى الأولى لإعدامه عبر إقامة احتفالات واسعة.
وقال والد قادرى "قد يشارك 400 ألف شخص فى هذا الاحتفال".
وتجمع نحو مئتى شخص، اليوم الإثنين، فى موقع الضريح وتقاسموا الأرز مع زوار المكان تحت رقابة الشرطة. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين فى الذكرى ذروته الأربعاء.
وإذا كانت الحكومة الباكستانية أظهرت حزمًا عبر تطبيق عقوبة الإعدام بحق قادري، فإنها لم تحرك ساكنا عند بناء الضريح تكريما له كما لم تبد أى معارضة لإقامة هذه الاحتفالات.