ترقد أعداد «الهلال» القديمة في زوايا المكتبات العربية، حاملة بين طياتها كنزًا ثمينًا من الصور النادرة التي توثق أهم اللحظات في تاريخنا العربي والعالمي، اليوم، وكأننا نفتح صندوقًا سحريًا، نجد أنفسنا أمام ألبوم صور حي يروي قصة قرن كامل من التحولات من صور نادرة لشخصيات تاريخية بارزة، إلى لقطات تصور الحياة اليومية في شوارع القاهرة.
سنستعرض ما نشرته مجلة الهلال في عددها الصادر في 1 مارس 1925، والذي يتضمن صورة نادرة للشيخ محمد عبده أحد أركان النهضة الحديثة في العالم العربي.
الشيخ محمد عبده (1849م - 1905م)، مفكرًا وعالم دين وفقيهًا وقاضيًا وكاتبًا ومجددًا إسلاميًا مصريًا، واحد من رواد النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي.
يُعد محمد عبده رمزا للتجديد في الفقه الإسلامي، حيث شكل، بعد لقائه بأستاذه جمال الدين الأفغاني، حركة فكرية تجديدية إسلامية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، هدفت هذه الحركة إلى محاربة الجمود الفكري والحضاري، وإعادة إحياء الأمة الإسلامية لتواكب تطلعات العصر.