الأربعاء 17 يوليو 2024

الجامعة العربية تدعو لوضع قواعد عربية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي

جامعة الدول العربية

أخبار11-7-2024 | 10:53

دار الهلال

دعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، إلى وضع قواعد عربية طموحة تتعامل مع الذكاء الاصطناعي بقدر عال من التوازن والواقعية بما يسهم في كسب رهان التحول الرقمي للدول الأعضاء خاصة التي تحتاج إلى البنية التحتية المعلوماتية والتأهيل الرقمي الشامل.

وأكد السفير خطابي، في افتتاحية العدد (23) لمجلة "بيت العرب"، ضرورة السير سويا نحو بناء مجتمعات المعرفة والابتكار في منطقتنا العربية مع الأخذ بالاعتبار الخصوصيات الثقافية والمجتمعية ومستلزمات التفاعل مع المبادرات المطروحة على صعيد الأمم المتحدة والهيئة الاستشارية المعنية التابعة لها ، ومنظمة " اليونسكو" والتي تهدف الاستفادة من التوظيفات الواعدة للذكاء الاصطناعي في تسريع مسارات التنمية الشاملة.

وأشار إلى أن الحضارة الإنسانية دخلت مع بروز تطبيقات الذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة في نطاق ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة والتي أثارت نقاشا معمقا حول ما يتيحه هذا التطور من فرص وأدوات لتجويد الاستدامة وتجاوز تباطؤ تحقيق أهداف التنمية الشاملة ومواجهة التحديات التنموية المتعددة، دون إغفال ما يكتنف هذه التطبيقات من مخاطر على أنماط العيش وفقدان الوظائف والتهديدات الجسيمة للقيم الإنسانية المتعارف عليها.

وقال السفير خطابي إن طبيعة التطور البشري يجعل من التوجه نحو المستقبل خيارا حتميا لا محيد عنه، يستلزم الانخراط في هذا التحول بتملك التقنيات التكنولوجية الذكية وتعزيز القدرات والمهارات في هذا المجال واستغلالها في خدمة القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.

وأكد أن قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ،يعمل على رصد واستقراء المستجدات المتصلة بالذكاء الاصطناعي في سياق هذا التطور التكنولوجي الذي أصبح يحظى باهتمام خاص في أجندة اجتماعات الأمانة العامة والمجالس الوزارية بما فيها مجلس وزراء الإعلام والمنظمات المتخصصة التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية.

واعتبر خطابي أن الهواجس التي يثيرها الذكاء الاصطناعي على المستويات المجتمعية والقانونية والأخلاقية التي تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة بارتباط مع احترام حقوق الإنسان ولا سيما ما يتعلق بحماية البيانات الشخصية ،لا يمكن أن تشكل عائقا أمام هذا المسار الذي يفرض نفسه على الجميع من صناع قرار ومنظمات ومراكز بحوث بدءا بعمل تشاركي يهدف إلى نشر الثقافة الرقمية والسعي نحو تقليص الفجوة الرقمية، إذ أن 89 في المائة من سكان بلدان الشمال يستخدمون الإنترنت مقابل 21 في المائة فقط في بلدان الجنوب.