توصل فريق من الباحثين في مجال الصحة البيئية من كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، ووزارة الصحة الكندية، وجامعة أوتاوا، وجامعة ماكجيل، إلى وجود علاقة بين التعرض قبل الولادة لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة وزيادة خطر الإصابة بالشلل الدماغي.

ففي دراستهم المنشورة في مجلة JAMA Network Open ، قامت المجموعة بتحليل المعلومات الصحية في قواعد بيانات المرضى من المستشفيات في أونتاريو بكندا.

ويذكر الباحثون أن الشلل الدماغي هو مجموعة من الحالات العصبية التي تؤثر سلبًا على الحركة والوضعية، لا تتفاقم الأعراض عمومًا مع تقدم الطفل في العمر، ولا تتحسن، و  تحدث هذه الحالة دائمًا تقريبًا بسبب تلف دماغ الجنين النامي قبل الولادة.

و في هذا البحث الجديد، استكشف فريق البحث النظرية التي تقول إن استنشاق الهواء الملوث أثناء الحمل قد يؤدي إلى نمو الشلل الدماغي لدى الجنين. وفي الدراسة، ركزوا فقط على تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة.

وجد فريق البحث زيادة بنسبة 12% في خطر الإصابة بالشلل الدماغي لكل زيادة قدرها 2.7 ميكروجرام/م  في متوسط ​​تركيزات الجسيمات الدقيقة. كما بحث الفريق عن ارتباطات بالأوزون وأكسيد النيتروز ولم يجد أي ارتباط، ومع ذلك، وجدوا أن خطر الإصابة بالشلل الدماغي عند الأطفال الذكور كان أعلى قليلاً من خطر الإصابة بالشلل الدماغي عند الأطفال الإناث، كما وجدوا أن خطر التعرض للشلل الدماغي ارتفع خلال جميع أسابيع الحمل، ولم تكن أي فترة زمنية أكثر خطورة من أي فترة أخرى.

وأشار فريق البحث إلى أن مستويات التعرض التي وجدوها لدى أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لم تكن غير عادية أو شديدة، ولم تعمل أي من الأمهات المشاركات في الدراسة في مصانع أو أماكن أخرى حيث كانت مستويات التعرض مرتفعة بشكل غير عادي.