الجمعة 19 يوليو 2024

الثانية والأخيرة في 2024.. غدًا تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

الكعبة المشرفة

تحقيقات14-7-2024 | 13:27

تشهد مكة المكرمة، غدا الاثنين، ظاهرة فلكية هي الثانية من نوعها لعام 2024، حيث تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة في وقت الظهر، وذلك للمرة الثانية بعد التعامد الأول الذي حدث في مايو الماضي، والتي خلالها يختفي ظل الكعبة على الأرض.

تعامد الشمس على الكعبة المشرفة 

في هذه الظاهرة ستصل الشمس إلى اقصى ارتفاع لها عند حوالي 90 درجة تقريبا عند الساعة 12:27 بالتزامن مع آذان الظهر في المسجد الحرام حيث يصبح ظل الزوال صفرا ويختفي ظل الكعبة المشرفة.

ويعود سبب ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الارض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس ظاهريًا بين مداري السرطان والجدي جنوبًا مرورًا بخط الاستواء أثناء دوران الارض حول الشمس مرة كل سنة.

وتشهد هذا الحدث المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة مرتين سنويًا ولكن في أوقات مختلفة تعتمد علي خط عرض ذلك المكان.

تحديد اتجاه القبلة عند العرب 

وقديمًا، كان العرب يقومو باستخدام ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة في تحديد اتجاه القبلة، وذلك في المناطق والبلدان التي تعبد عن مكة المكرمة حيث تكون الشمس فوق الأفق في هذه البلدان. 

وهذه الطريقة بسيطة جدًا لاتقل في الأهمية عن تقنيات الرصد الحديثة، فمن خلال استخدام أي قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة تطابق دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.

مع العلم، أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنة في شهر مايو الماضي أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان وسوف تتعامد الشمس مرة أخري على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2025.

 صيام يوم تاسوعاء 

ويأتي هذا التعامد متزامننا مع يوم تاسوعاء، وهو اليوم التاسع من شهر محرم أول أشهر السنة الهجرية ويسمى عند المسلمين بيوم تاسوعاء، أما يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم أول اشهر السنة الهجرية ، وهو اليوم الذي نجي الله فيه موسي عليه السلام من فرعون وصيامه من الفعل المستحب لما فيه من فضل وثواب كبيرفقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه)، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه) رواه البخاري ومسلم، وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر.