الثلاثاء 23 يوليو 2024

كيف تكون صلة الرحم؟.. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية

سيدتي15-7-2024 | 01:01

تتساءل كثير من النساء عن كيفية صلة الرحم،..

ومن جهتها أكدت دار الإفتاء المصرية عير صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك"،.. أن صلة الأرحام من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع؛ قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: 1]، أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.

وأضافت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أنَّ صلة الرحم وبرَّ ذوي القربى وموَّدتهم جزاؤه البركة في العمر والرزق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من سَرَّه أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه."

وأشارت الإفتاء إلى أن الشرع نفر كذلك مِن قطع الأرحام، وذكر أنَّه من صفات الجاهلية والبُعْد عن دين الله؛ فقال تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]. ولذا، فإنَّ صلة الرحم واجبة.

ولا تقتصر صلة الرحم على تبادل الزيارات فقط، وإنما تكون بغيرها من وسائل الصلة؛ كالهدية والاتصال، وبالمكاتبة وإرسال السلام، إلى غير ذلك من الوسائل.

وصلة الرحم ليست هي المجاملة بمقابلة المعروف بالمعروف فحسب، أو انتظار رد الإحسان بمثله، بل هي المداومة على الصلة من غير انتظار مقابلتها بمثلها؛ كما بيَّن ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا."