الثلاثاء 16 يوليو 2024

المنظمة الدولية للهجرة: 20% من سكان السودان نزحوا داخليا أو عبر الحدود منذ بداية الحرب

سكان السودان

عرب وعالم16-7-2024 | 13:40

سارة أشرف

قالت المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 20% من سكان السودان نزحوا داخليا أو عبر الحدود منذ بداية الحرب، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها.

حذرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن استمرار النزاع في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية بالنسبة للاجئين السودانيين والمجتمعات التي تستضيفهم في جنوب السودان.

ووفقا لمسح النزوح القسري التجريبي - الذي أجرته المفوضية في الفترة ما بين أبريل وديسمبر 2023 والذي شمل حوالي 3100 أسرة في جنوب السودان - فإن اللاجئين والمجتمعات المضيفة يواجهون تحديات مماثلة تؤدي إلى تفاقم مخاطر الحماية والحد من فرص الاعتماد على الذات.

وأظهر المسح ، الذي نشره مركز إعلام الأمم المتحدة ، أن الفارين إلى جنوب السودان غالبا ما يصلون إلى المناطق الريفية ذات الخدمات الأساسية المحدودة وارتفاع معدلات البطالة ونقص فرص التعليم وضعف البنية التحتية واكتظاظ الملاجئ.

ووفقاً لمفوضية شؤون اللاجئين فإنه على الرغم من أن الوقائع تختلف بين المجتمعات المضيفة واللاجئين الذين شاركوا في الاستطلاع الذين يعيشون في شمال وجنوب البلاد ، إلا أن النتائج ترسم صورة مقلقة للجميع حيث لايزال انعدام الأمن الغذائي هو التحدي الأبرز، إذ يعاني حوالي 74 % من كل من اللاجئين والأسر المضيفة الذين شملهم الاستطلاع من الجوع، وشهد أكثر من خُمس المجموعتين انخفاضا في دخلهم من جميع المصادر مقارنة بالعام السابق.

وتسببت الأزمة الحالية في السودان في نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين والعائدين إلى جنوب السودان مما زاد من عدد اللاجئين في المناطق المتضررة بالفعل من العنف القبلي ونقص الخدمات، وقد تعثر اقتصاد جنوب السودان أكثر بسبب الحرب في السودان ، وخاصة نتيجة لإغلاق خط أنابيب النفط الرئيسي في البلاد.

ومن جهتها.. قالت ممثلة المفوضية في جنوب السودان ماري هيلين فيرني:"إن الملايين من جنوب السودان يعيشون تحت خط الفقر، وتؤثر الحرب في السودان بشدة على اقتصاد البلاد في هذا السياق، يعد دمج اللاجئين أمرا صعبا بشكل خاص ، ومن الأهمية بمكان أن نربط الآن المساعدات الإنسانية ببرامج تحقيق الاستقرار والتنمية إلى أقصى حد ممكن".

ونبهت المفوضية إلى أن مستويات المياه العالية غير المسبوقة في بحيرة فيكتوريا وتوقعات هطول أمطار أعلى من المتوسط في جميع أنحاء المنطقة ، تهدد بتفاقم الوضع المتردي بالفعل .. لافتة إلى أن الفيضانات الشديدة والمستمرة على مدى السنوات السابقة تسببت في إلحاق أضرار بالغة بالمحاصيل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الزراعية، مما أثر على إنتاج الغذاء وسبل العيش.

وقالت فيرني : إن جنوب السودان هي موطن لعدد كبير من السكان الشباب ويحتاج العالم إلى الاستثمار فيهم، ومنحهم الأدوات والفرص لبناء مستقبل أفضل..مشيرة إلى أن حكومة جنوب السودان، وعلى الرغم من التحديات إلا أنها فتحت أبوابها لتوفير الأمان للفارين من الحرب في السودان.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى إمكانية أن تتحول المنافسة على الموارد المنهكة إلى توترات..مؤكدة على ضرورة الاستثمارات طويلة الأجل لتحسين رفاهية اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.

وأوضحت مفوضية اللاجئين أن مسح النزوح القسري الجديد يجمع بيانات اجتماعية اقتصادية شاملة عن اللاجئين والمجتمعات المضيفة ، ويشمل المسح إحصاءات تتعلق بالتركيبة السكانية والوضع القانوني والاحتياجات الأساسية مثل المياه والمأوى والصحة. 

وذكرت المفوضية أن هذا الاستطلاع هو الأول من نوعه الذي يقدم رؤى لتحسين البرامج والسياسات، وسد الفجوة بين المجالين الإنساني والتنموي ، وسيتم استخدام النتائج لتحسين استهداف المساعدة للمكان الذي تشتد الحاجة إليه داخل البلاد.

جدير بالذكر أن جنوب السودان يقيم فيها حاليا أكثر من 460 ألف لاجئ معظمهم من السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ، ويعيش معظم هؤلاء اللاجئين في الشمال منذ أكثر من عقد.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان منذ أكثر من عام ، استقبل جنوب السودان ما معدله 1.600 شخص يوميا بمن فيهم لاجئون سودانيون عائدون إلى بلد لم يعش فيه الكثير منهم من قبل.