على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب أقيمت ندوة "الصحافة الثقافية العربية: واقع وتحديات" بحضور د.حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحسين دعسة المشرف على الملحق الثقافي بجريدة الرأي الأردنية؛ والروائي عبد العزيز الصقعبي، ومدير تحرير المجلة العربية بالمملكة العربية السعودية، والكاتب الصحفي إبراهيم المليفي رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية، وقدمها د.هيثم الحاج علي، أستاذ النقد الأدبي والرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب.
وقال د.هيثم الحاج علي إن الصحافة تعاني من نقلة نوعية بين الورقية والإلكترونية بأنواعها، وهو ما أثر بشكل كبير على المنصات الصحفية في العالم، حيث تعاني الكثير من الجرائد من نقص التمويل، وبعض الصحف غيّرت إصداراتها من مطبوعة إلى إلكترونية أو توقفت عن العمل تمامًا، لافتًا إلى أن الصحافة الثقافية تعاني بشكل أكبر كونها ليست شعبوية.
وأكد د.حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، حول دور الصحافة الثقافية في إثراء الأعمال الأدبية أن هناك ميراثًا طويلًا يخص المسيرة التي جمعت بين الصحافة والثقافة الأدبية، حيث قامت الصحافة بما يشبه دور الجامعة في وقت من الأوقات وقدمت خدمات جليلة للأدب منها نشر بعض الأعمال الأدبية وملاحق أدبية وثقافية كاملة.
وأشار إلى أن الصحافة الأدبية كانت فى بعض الأوقات التاريخية بمثابة ساحة ديمقراطية لكثيري من النقاد الذين كتبوا في النقد الأدبي كتابات لم تكن نقدية خالصة بل كانت تحمل بعض الرسائل السياسية في أزمة كانت فيها صعوبة حرية التعبير.
وقال إن هناك قضية أبدية في تاريخ الإبداع تتعلق بحدود حرية التعبير، لافتًا إلى أن حرية التعبير مهما اتسعت تظل لها حدود، وفكرة أن هناك حرية مطلقة للتعبير هو نوع من الأوهام، حتى في الغرب الذي يدعي عكس ذلك، مؤكدًا أن العديد من الكتاب الغربيين منعت كتاباتهم رقابيًا حتى في الولايات المتحدة .
واستعرض الصحفي حسين دعسة المشرف على الملحق الثقافي بجريدة الرأي الأردنية، الإصدارات الثقافية التي كانت تقدمها الصحف العربية في السنوات السابقة، لافتًا إلى الثراء الذي كان يوجد في التعاطي مع الملاحق الثقافية وإصدار أكبر عدد من المجلات فيما يعرف بالثقافة الناعمة.
ومن جهته أكد الروائي عبد العزيز الصقعبي، مدير تحرير المجلة العربية بالمملكة العربية السعودية، أنه يجب الاعتراف بأن الصحافة الورقية تراجعت في ظل التطور التكنولوجي، وذلك أثّر بشكل كبير على الصحافة الثقافية وإصدارتها، لافتًا إلى أن الكثير من المجلات الأدبية توقفت والبعض يكافح للبقاء، وأشار إلى أن الدوريات الثقافية في الوقت الحالي يجب أن يكون لها هيئة تحرير ومنصة خاصة بها تنشر المواد بصيغ إلكترونية وبصورة تفعالية مع القراء.
فيما تحدث الصحفي مصطفى عبد الله رئيس تحرير مجلة أخبار الأدب الأسبق، عن تجربته فى مؤسسة الأخبار وقت أن كانت توزع مئات الآلاف من النسخ من الإصدارات المطبوعة المختلفة في يوم واحد.
وألقى الكاتب الصحفي إبراهيم المليفي رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية، كلمة عن تجربة المجلة الكويتية الشهيرة في الوطن واستمراريتها على مدار سنوات، مشيرًا إلى أهمية المشاريع الثقافية باعتبارها قوى ناعمة فاعلة، وأهمية وجود المشروع الثقافي كقوة ناعمة في التأثير والحضور، مثل دعم مشروعات قومية للترجمة ونقل الإصدارات الأدبية من ثقافة إلى أخرى.
يشهد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وأعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية٥ للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال أن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
وللتعرف على شروط التقدم وآلية التسجيل يتم الدخول علي الرابط التالي:
https://readingcompetition.bibalex.org/Home/home.aspx