أكد محافظ قنا الدكتور خالد عبد الحليم، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الاستثمار وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين، وتقديم كافة أوجه الدعم للمشروعات الجادة؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة لتشغيل الشباب ودفع عجلة الاقتصاد نحو تحقيق أعلى معدلات للنمو.
وقال محافظ قنا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المحافظة تمتلك مستقبلًا واعدا للاستثمار على أرضها، حيث توجد منطقة "قفط" الصناعية الواقعة على مساحة 210 أفدنة، ومنطقة "هو" الصناعية والتي تقع على مساحة 602 فدان، وتضم المنطقتان الصناعيتان 282 مصنعًا ما بين مصانع منتجة ومصانع جاري إنشاؤها بتكلفة استثمارية تخطت 15 مليار جنيه ساهمت في توفير 15 ألف فرصة عمل لأبناء المحافظة من الجنسين، بالإضافة إلى 6 مصانع بالمنطقة العامة بقفط بتكلفة استثمارية بلغت 71 مليون دولار أبرزها مصنع ألواح "الكونتر" والذي قام بتصدير أكثر من شحنة إلى دولة الصين.
وأضاف أن المحافظة تضم مجمعًا للصناعات الصغيرة والمتوسطة بنجع حمادي والذي يقع على مساحة 74 فدانا ويضم 28 هنجرا مقسمين إلى 420 وحدة صناعية وهو أكبر المجمعات الصناعية على مستوى الجمهورية من حيث المساحة وعدد الوحدات وهي وحدات مجهزة لعدة أغراض صناعية مثل "الصناعات الغذائية والصناعات الهندسية والصناعات الكيميائية البسيطة وصناعات مواد البناء وصناعات الغزل والنسيج " بتكلفة بلغت مليارا و300 مليون جنيه، وتم تسليم أكثر من 95 % من تلك الوحدات للمستثمرين وبدأوا العمل في مشروعاتهم، حيث تم حجز وتشغيل 400 وحدة صناعية بالمجمع.
وتابع عبد الحليم، أن المحافظة تتمتع بالعديد من المقومات الاستثمارية أبرزها منطقتين صناعيتين بمساحات شاسعة لإقامة أي نشاط صناعي ومنح الأراضي للمستثمرين بمقابل رمزي، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات للدفع وتضم المحافظة أيضا منطقة حرة للاستثمار وهي واحدة من 9 مناطق أنشأتها الحكومة على مستوى الجمهورية لدورها الفعال في جذب الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية نظرا لما تتمتع به هذه المناطق من مزايا عديدة أهمها الارتباط المباشر بالعالم الخارجي سواء من النواحي الجمركية أو الاستيراد وعدم وجود قيد على رأس المال، بالإضافة إلى قرب المحافظة من ميناء سفاجا وقرب مناطق الموارد التعدينية من قنا ووفرتها مثل "الجرانيت الوردي والأحمر - صخور السربنتين - صخور البريشيا الخضراء - الحجر الرملي" مما يحفز على إقامة المشروعات الخاصة بالتعدين.
وأشار محافظ قنا إلى أنه يتم عقد اجتماع شهري مع المستثمرين وكافة المسئولين عن ملف الاستثمار للاستماع للمشاكل والمعوقات التي تواجه المستثمرين ووضع حلول فورية لها والتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للتنمية الصناعية لحل مشاكل المستثمرين والتنسيق مع ممثلي كل من الصادرات والواردات والحجر الزراعي وحل المشاكل التي تؤدي إلى تأخير إنهاء الإجراءات والتنسيق مع وزارة النقل بشأن إنشاء رصيف للحاويات بميناء سفاجا لتصدير منتجاتهم.
وأوضح أن المحافظة غنية بالفرص الاستثمارية في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن المحافظة اتجهت مؤخرًا إلى استغلال الأصول العقارية التي تمتلكها من خلال طرحها أمام المستثمرين ونجحت في تأجير العديد من تلك الأصول.
وفي مجال الاستثمارات الزراعية، أوضح عبد الحليم أن المحافظة تمتلك مساحات شاسعة بالظهير الصحراوي قابلة للاستصلاح والزراعة وسيتم تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار الزراعي وقد نجحت المحافظة في استصلاح ألف فدان لزراعتها ضمن مشروعات الأمن الغذائي، منوها بأن أبرز الأمثلة على الاستثمار الزراعي مشروع مزرعة التوت لإنتاج خيوط الحرير الطبيعي بنقادة على مساحة 20 فدانا كمرحلة أولى والذي تتبناه مؤسسة النداء لتوطين إنتاج الحرير الطبيعي، ومن المقرر تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع على مساحة 200 فدان سيتم زراعتهما بأشجار التوت المتقزم وعدد من التدخلات الزراعية الأخرى مثل منحل لإنتاج العسل الأبيض وإنتاج الطرود، بالإضافة إلى زراعة قصب السكر بالتنقيط وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.