الإثنين 29 يوليو 2024

فعاليات ختام معرض مكتبة الإسكندرية .. "بصمة الصوت و الجريمة" أبرزها

جانب من ندوة بصمة الصوت.. والجريمة

ثقافة29-7-2024 | 14:50

دعاء برعي

اختتمت مكتبة الإسكندرية أمس الأحد فعاليات برنامجها الثقافي لمعرضها الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة، وجاءت أبرز فعاليات الختام ندوة عنوانها "بصمة الصوت.. والجريمة" التي شارك فيها المستشار سعد السعدني، رئيس نادي قضاة الإسكندرية ود. إيمان يسري، خبيرة بصمة الصوت، وأدارها أحمد سليم.

ودارت الندوة حول استخدامات بصمة الصوت التي لم تقتصر فقط على كشف الجرائم الجنائية، بل امتدت للاستخدام في الحروب عبر تحليل بصمة الأصوات عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأنواع بصمة الصوت التي تصل لـ17 نوعًا داخل جسم الإنسان بحسب ما أوضحته د.إيمان يسري، كما لفتت الندوة إلى أن القانون المصري ليس به نصوص تتطرق إلى استخدام بصمة الصوت كدليل لإثبات جريمة أو نفيها، ولكن في الوقت نفسه يعتمد القضاة في بعض القضايا على تحليل الأصوات كقرينة تساهم في تبرئة شخص أو إدانته وفق المستشار سعد السعدني.

كما عقدت المكتبة جلسة عنوانها "دور التشريع في الحفاظ على الهوية"، شاركت فيها نائبة البرلمان منى عمر، وقدمها د.محمد الحداد الذي أكد خلال الجلسة أن أخطر سلاح يمكن أن يوجّه ضد مصر هو هدم هويتها، عبر محاولات كثيرة مشبوهة، وكشف منها عن المحاولات التي تتم حاليًا من خلال ما يسمى الحركة المركزية الإفريقية "الافروسنتريك" التي تسعى بكل سبل الدعاية السطو على تراث الحضارة المصرية القديمة.

وأشار الحداد خلال الجلسة أن التشريع في هذه الحالة أمرًا مهمًا للتصدي لمثل تلك المحاولات من خلال وضع نصوص تحافظ على الهوية، مستعرضًا مواد قانون حماية اللغة العربية الذي قدم للبرلمان في دورة الانعقاد السابقة، ويتم مناقشته مجتمعيًا لاستكماله في دورة الانعقاد المقبلة ومن ثم إصداره، فيما تطرقت النائبة منى عمر لمحاولات طمس اللغة العربية التي تشكّل الهوية المصرية، وترسيخ بعض المفاهيم الخاطئة كالتفاخر بإتقان بعض اللغات الأجنبية، وإهمال دراسة اللغة العربية دون قصد. ولفتت عمر إلى ما تم تقديمه من مشروع قانون لحماية اللغة العربية والنهوض بها، وتم بالفعل عقدت جلسات في دورة انعقاد البرلمان السابقة لمناقشة القانون بحضور ممثلين من مجمع اللغة العربية.

وكانت ندوة "خلف خطوط الذاكرة" آخر فعليات الختام لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، وشارك فيها د.خالد منتصر والكاتب حسين عثمان. وأدارها الكاتب والباحث إيهاب الملاح.

وجسد عنوان الندوة كتاب د.خالد منتصر، الذي صدر عن دار ريشة، وضم الجزء الأول لسيرة منتصر الذاتية، وهو شهادة ووثيقة على العصر لمرحلة من أخطر المراحل التي عاشتها مصر، تطرق خلالها إلى فترة السبعينيات والتي لها تأثيرا مباشراً على ما يشهده المجتمع المصري المعاصر وفق الكاتب إيهاب الملاح.

وقال د.منتصر إن الكتاب ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي ولكنه سيرة وطن، وأكد أنه شرع فى كتابة هذا الكتاب حينما سأله ابنه عن أسباب التغير الذي شهدته مصر.

وأشار خلال الندوة إلى أنه حينما التحق بكلية الطب كانت بداية ظهور الجماعة الإسلامية، واعتبرها فرصة لم تتوفر لأي جيل آخر، لافتا إلى أنه زامل بعض رموز الإخوان المسلمين ممن يسمون بالتيار القطبي، واستعرض نشأته ومن قبله نشأة والده في دمياط، لافتا إلى أن والده استطاع أن يصعد من الطبقة الفقيرة إلى الطبقة الوسطى بسبب حرصه على التعليم، لافتًا إلى أن الحركة الثقافية في هذه الفترة هي من ساهمت في تشكيل وعي الجيل الذي شهد الحقبة الناصرية، وإن حلم الكتابة ظل يسكنه على الرغم من التحاقه بكلية الطب نزولًا على رغبة والده، مستعرضاً التحولات الفكرية التي شهدها المجتمع المصري في فترة السبعينيات.

 

الاكثر قراءة