تواجه شبكة الكهرباء الأمريكية ضغوطًا شديدة، في وقت يحتاج إليها المواطنون أكثر من أي وقت مضى، خاصة في فصل الصيف.
وذكرت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية، في تقرير أوردته اليوم الاثنين، أن حالات انقطاع التيار الكهربائي في البلاد أصبحت أكثر شيوعًا مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن بالرغم من أنه لم يطرأ على استهلاك الكهرباء تغيير يذكر.
ويعود انقطاع التيار الكهربائي في البلاد إلى عدة أسباب من بينها، الظروف الجوية القاسية الناجمة من التغير المناخي المتسبب فيه الإنسان، كذلك قدم عمر الشبكة الكهربائية حيث بُني أغلبها خلال فترة الستينيات والسبعينيات ما يؤثر على أدائها ويؤدي إلى حالة من الفوضى.
ومن شأن تلك الأسباب أن تكون كافية لإثارة مشكلة وطنية في حد ذاتها، في الوقت الذي تعاني فيه المرافق أيضًا من ضغط لتتمكن من تلبية الاحتياج المتزايد لربط مصادر الطاقة المتجددة التي تتطلب بناء المزيد من خطوط النقل لتوصيل الكهرباء وإنشاء المزيد من المحطات الفرعية لتنظيم الجهد الكهربائي.
ويشهد الوقت الحالي ارتفاعا مفاجئا للاستهلاك الكهربائي في أجزاء كبيرة من البلاد، وتتوقع بعض المرافق مضاعفة طلبها للكهرباء خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب إضفاء الصفة الكهربائية لوسائل النقل والمباني، كذلك الاعتماد السريع للذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب مراكز بيانات تحتاج إلى الطاقة بصورة استثنائية.