أحيت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم السبت الذكرى العاشرة للمذابح التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد الأيزيديين والمسيحيين والشيعة.
وجاء في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية "نتذكر اليوم ضحايا، ونكرم قوة الناجين من إبادة داعش وجرائمه ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد الإيزيديين والمسيحيين والشيعة، كما نتذكر المسلمين السنة والأكراد والأقليات الأخرى الذين كانوا ضحايا لجرائم داعش".
وتابع البيان "إن داعش قتلت واستعبدت الآلاف من الإيزيديين، ولا يزال أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، ولا تزال عمليات تحديد واستخراج المقابر الجماعية مستمرة، ويعاني الناجون من جروح مؤلمة من تلك التجربة حتى يومنا هذا".
وأضاف "إن دعمنا للمجتمعات التي عانت من هذه المأساة الرهيبة ثابت ، من واجبنا جميعا تكريم الذين فقدناهم والناجين الشجعان من خلال العمل والالتزام الثابت بإعادة بناء واستعادة هذه المجتمعات ، العدالة والمساءلة والشمولية السياسية ضرورية لضمان عزل وهزيمة المتطرفين العنيفين مثل داعش مرة واحدة وإلى الأبد".
وحث البيان على تنفيذ قانون الناجين الإيزيديين بشكل مستمر وتطبيق كامل لأحكام الأمن وإعادة الإعمار والإدارة في اتفاق سنجار لعام 2020، بالتشاور مع المجتمعات التي تعيش في سنجار.
ولفت إلى أن داعش حاولت تمزيق نسيج المجتمع العراقي من خلال حملة عنيفة من الكراهية وعدم التسامح الديني، واجتمع المجتمع الدولي مع العراق لكسر قبضة داعش على شمال العراق وسوريا وبدء إعادة بناء المجتمعات التي اضطهدتها داعش.
وقال البيان إنه اليوم، وبعد مرور عقد من هذه المأساة الرهيبة، أمام العراق فرصة لبدء مسار جديد يؤدي إلى السلام والاستقرار والازدهار لجميع المجتمعات المتنوعة في العراق، ومن خلال القيام بذلك، يمكن للعراق أن يكون مثالًا على الشمولية الدينية والعرقية لبقية المنطقة.