أعلنت الحكومة الكولومبية، إطلاق سراح 66 جنديا في جنوب شرق كولومبيا، بعد احتجازهم لمدة ثلاثة أيام، بواسطة فلاحين يرجح أنهم متأثرون بفصيل منشق عن متمردي فارك السابقين.

وذكرت الحكومة الكولومبية، فى بيان أوردته إذاعة "لاك" السويسرية، أن نحو مائة جندي احتجزوا في البداية، لكن تم إطلاق سراح العديد منهم بعد بضع ساعات، موضحة أن عمدة سان خوسيه ديل جوافياري، ويلي رودريجيز، قد صرح في وقت سابق بأن حوالي 650 فلاحًا احتجزوا الجنود.

وبدأت جبهة خورخي بريسينيو سواريز، التي لم تقبل باتفاق السلام الذي وقعته حركة فارك في عام 2016، مفاوضات مع حكومة الرئيس جوستافو بيترو ووافقت على وقف إطلاق نار متبادل في أكتوبر 2023.

يذكر أنه كثيرا ما تشتبك القوات المسلحة مع المزارعين في مناطق النزاع، مثل مقاطعة جوافياري، خاصة خلال عمليات ضبط تجارة الكوكايين، وفي أبريل، تم احتجاز 34 جنديا في مقاطعة ميتا (جنوب) حيث تم إطلاق سراحهم.

وكان قد أعلن الجيش الكولومبي، يوم السبت الماضي، عن احتجاز حوالي مئة جندي كرهائن من قبل مجموعة من الفلاحين في جنوب البلاد.

وكان الجنود، الذين كانوا ينفذون مهام السيطرة وتحقيق الاستقرار في منطقة ريفية بمقاطعة غوافياري، قد تعرضوا للاحتجاز من قبل الفلاحين الذين يُعتقد أنهم مرتبطون بالتمرد المسلح في كولومبيا.

وطالب الفلاحون بحضور عمدة سان خوسيه دي جوافياري، إلى جانب ممثلين من منظمة الدول الأمريكية والأمم المتحدة ومكتب أمين المظالم ومكتب المدعي العام، كشرط للإفراج عن الجنود.

وصرح الجيش الكولومبي في بيان بأنه يجب "إطلاق سراح الجنود المحتجزين".

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش عن تحرير 40 جنديًا، لكن 60 آخرين لا يزالون محتجزين لدى المزارعين في هذه المنطقة المعروفة بكثافة نباتاتها.

وأكد القائد العسكري الكولومبي أن الجنود يشكلون جزءًا من قوة عمل مشتركة أُرسلت لمعالجة مشكلة الابتزاز الذي تتعرض له المجتمعات الفلاحية من قبل المتمردين المسلحين.

تتكرر حوادث الاحتكاك بين الجيش الكولومبي وسكان هذه المناطق، حيث تشتبه السلطات في أن منشقين عن التمرد السابق للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) يقومون بالتلاعب بالفلاحين.

وكانت حادثة مشابهة قد وقعت في أبريل الماضي، أسفرت عن مقتل 34 جنديًا احتجزتهم مجموعة فلاحية كرهائن في مقاطعة ميتا، على بعد حوالي مئة كيلومتر جنوب شرق بوغوتا.