قال المطران اقليميس يوسف، مطران القاهرة للسريان الكاثوليك، إننا جميعُنا اليوم متّفقون على أنّ الإرهابَ لا دينَ له، وأنّ مَن يتذرّعُ بالدين ليقتلَ ويسبي ويُقصي، لهو عدوٌّ لإله الرحمة، بل هوَ مِسخٌ تصوّرت فيه الحيوانيةُ بأبشعِ صورِها، مضيفاً نُريدُ أن نُقنِعَ أنفسَنا بأنّ مَن يعتدي على إنسانيةِ الغيرِ، قريباً كان في الدين أو بعيداً، هو ألعوبةٌ بيد المستكبرين المتآمرين على حضارتنا وقيمِنا ومكارمِ أخلاقِنا.
وأكد المطران اقليميس خلال كلمته بمؤتمر" الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، إنّ قلبَنا لَيَدمى حينما تطالعنا الأخبار عن الجرائم التي تُنسَب لأفرادٍ وجماعاتٍ من شعوبنا العربية، لافتاً إلى أنه حان الوقت لكي نستيقظ ونوقِظَ الوعيَ لدى أجيالنا الطالعة، وننفحَ في نفوسهم نسمةَ الأمل، ونربّيَهم على مكارم الأخلاق، والتنوع والعيش المشترك وقبول الآخر.
يذكر أن مؤتمر"الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل" يعقده الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وبرعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور عدد كبير من ممثلي الكنائس الشرقية ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة قضايا ثقافة التعايش السلمي المشترك، وإرساء قيم المواطنة بين الجميع.