قال عصام صفي الدين المهندس المعماري: "أن الزعيم  مصطفى كامل هو من قال عليه حقًا وصدقًا "شعلة مصرية وطنية في العصر الحديث الذي بدأ منذ القرن التاسع عشر"، وأشتد في أوائل القرن العشرين، رُغم أنه توفى عن عمر قصير ناهز الـ 33 عامًا، إلا أنه أشعل هذه الجذور وأيقظ الأمه تجاه مقاومة الإنجليز والأفكار التي تؤثر على مسيرة الوطن المصري وتطوره المتميز أيًا كانت العقبات التي حدثت بها متاعب".

بيت السناري يحتفل بذكرى ميلاد مصطفى كامل

أضاف صفي الدين في تصريحات خاصة لـ بوابة "دار الهلال"، على هامش الأمسية، التي عقدت أمس الأربعاء ببيت السناري، احتفاء بذكرى ميلاد المناضل مصطفى كامل: "أن هذا يمثل التاريخ الذي يجب أن يعرفه المجتمع، خاصة الشباب الذي يأس من الحياة والمناخ العام في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة، والتي يجب أن يتمسك بقوة وعظمة هذا الوطن أي كان الصعاب والعقبات التي يقابلها من حيث المتغيرات العالمية والمحلية، فيجب أن نتذكر المقاومة والحروب النفسية التي كان يتعرض لها مصطفى كامل في زمن كان اليأس فيه أشد على المحتمع، فلابد من التعرف في ذلك الوقت خاصة الشباب على تلك الشخصيات العظيمة مثل الزعماء "مصطفى كامل ومحمد فريد الذي خلف من بعده، وسعد زغلول وغيرهم"، من الذين أثروا في الفكر المجتمعي والأسس المنهجية التي يجب أن يسير عليها".

وأضاف صفي الدين: "لابد أن نستمد من الوعي الإعلامي والثقافي والتعليمي والتربوي كيفيه استمراريته تأثير مصطفى كامل في الأجيال القادمة في المستقبل، وهذا يحتاج من كل العاملين بالثقافة والتربية والتعليم الوقوف على تلك المواقف والعلامات لتغذية عقول الشباب والأطفال لمعرفة كيف نصمد ونكافح من أجل إعلاء كلمه الوطن ومكانة التي كانت ولا تزال حتى الآن رغم كل المتغيرات".

تأتي الأمسية الثقافية، لإحياء الذكرى الـ 150 لميلاد الزعيم المصري الخالد مصطفى كامل، والتي تعقد اليوم الأربعاء، وينظمها "بيت السناري"، التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، كختام لأسبوع حافل بالفعاليات والأنشطة الثقافية التي تحتفي بذكرى ميلاد أحد أهم رموز النضال الوطني في مصر.

تدور هذه الأمسية، التي ينظمها مشروع "القاهرة عنواني" لحفظ الذاكرة الوطنية، وستتناول الأمسية لمحات ومواقف من حياة مصطفى كامل، مع قراءة جديدة لحادثة "دنشواي" الشهيرة.

ويشارك بالأمسية نخبة من المتخصصين والباحثين في التاريخ، ومنهم الباحث أحمد عيد، والباحث يوسف أسامة، والدكتور محمد الششتاوي.