السبت 17 اغسطس 2024

الصحة الفلسطينية: تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في غزة

غزة

أخبار16-8-2024 | 22:41

حسن محمود

أعلنت وزراة الصحة الفلسطينية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، وفقا لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل منذ قليل.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد شلل الأطفال، في غزة لفائدة أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.

وحذر جوتيريش- خلال حديثه لوسائل الإعلام، اليوم الجمعة- من أن الوضع الإنساني يواصل التدهور في غزة بشكل مخيف.

وقال إنه بينما كنا نعتقد أن الوضع لا يمكن أن يزداد سُوءًا بالنسبة للفلسطينيين في غزة، تزداد معاناتهم، والعالم يتفرّج. ففي الأسابيع الأخيرة، تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح. وهذا يعني أن الفيروس قد انتشر الآن وأن مئات الآلاف من الأطفال في غزة أصبحوا عرضة للإصابة به.

وأضاف أن فيروس شلل الأطفال لا يهتم بالخطوط الفاصلة ولا يعرف الانتظار. ويجب بذل جهود ضخمة ومنسقة وعاجلة لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال واحتوائه.

وتابع: "ستوفر منظمة الصحة العالمية 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال"، وتقوم اليونيسف بتنسيق تسليم جرعات التطعيم ومعدات سلسلة أجهزة التبريد لتخزينها. كما أن الفرق الطبية التابعة لوكالة الأونروا، أكبر مزوّد للرعاية الصحية الأولية في غزة، جاهزة لتقديم اللقاحات وللمساعدة فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية.

وأوضح جوتيريش، أن التحديات الماثلة هائلة. فقد انهارت نظم الصحة والمياه والصرف الصحي في غزة. وأصبحت غالبية المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية عاجزة عن أداء مهامها. والناس في حالة هروب دائمة حفاظا على سلامتهم.

ولفت إلى أن حملات التطعيم الروتينية تعطلت بشدة بسبب النزاع، مما زاد من انتشار أمراض أخرى يمكن الوقاية منها مثل الحصبة وفيروس التهاب الكبد "A". ونظرا إلى الدمار الشامل الذي لحق بغزة، ستكون هناك حاجة إلى تغطية بالتطعيم بنسبة لا تقل عن 95 في المائة خلال حملة من جولتين لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال والحد من احتمال ظهوره.

كما قال إن جهود التطعيم تشمل 708 من الفرق في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية – والعديد منها بالكاد يعمل – بالإضافة إلى 316 فريق توعية مجتمعية في جميع أنحاء غزة.

وأضاف أن متطلبات نجاح الحملة تتضمن: تيسير نقل جرعات التطعيم ومعدات سلسلة أجهزة التبريد في كل خطوة. ودخول خبراء شلل الأطفال إلى غزة. وتوفير الوقود للفرق الصحية لكي تتمكّن من القيام بعملها. وتوفير خدمات فعّالة للتواصل عبر الإنترنت والهاتف بهدف إعلام السكان بالحملة. وزيادة المبالغ النقدية المسموح بإدخالها إلى غزة لدفع أجور العاملين الصحيين. وقبل كل شيء، يحتاج نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال إلى توفير السلامة. سلامة العاملين الصحيين للقيام بمهامهم. وسلامة الأطفال والأسر للوصول إلى المرافق الصحية. وسلامة تلك المرافق الصحية التي يجب حمايتها من القصف.

وناشد الأمين العام جميع الأطراف تقديم ضمانات ملموسة على الفور تضمن وقفا لأسباب إنسانية من أجل القيام بالحملة، مؤكدا أن التطعيم الأجدى ضد شلل الأطفال هو السلام والوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار. لكن في كل الأحوال، فإن وقفا إنسانيا من أجل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه. ومن المستحيل القيام بحملة تطعيم ضد شلل الأطفال والحرب مستعرة في كل مكان.

وشدد على أنها مسألة تتجاوز كل الانقسامات. ومن واجبنا جميعا أن نوحِّد صفوفنا. وأن نحشد جهودنا ليس بهدف محاربة الناس وإنما لمحاربة شلل الأطفال، وللتغلب على فيروس خبيث، إذا تُرك دون رادع، سيكون له تأثير كارثي ليس فقط على الأطفال الفلسطينيين في غزة، ولكن أيضا في البلدان المجاورة والمنطقة.

كما شدد على أن المجتمع الدولي يريد أولا وقبل كل شيء وقفا لإطلاق النار. في حالة عدم وجود وقف لإطلاق النار، فثمّة خطة ولتنفيذ الخطة نحتاج إلى وقف لأسباب إنسانية وهذا يتطلب بالطبع الاتفاق بين الأطراف.