أرقام "مخيبة" سجلتها أعداد ركاب الخط الأحمر لقطار تل أبيب الخفيف الذي تكلف 3 مليارات دولار كشفت أزمة التنقل، وذلك بعد مرور عام على التشغيل، وفق بيانات نقلتها صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية.

وكشفت الصحيفة أنه بعد مرور عام على بدء التشغيل جاءت أعداد الركاب للقطار الخفيف أقل بكثير من المتوقع، حيث بلغ عدد الركاب المستخدمين للخط حوالي 100 ألف راكب يوميًا، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 234 ألف راكب يوميًا.

وذكرت الصحيفة أن الركاب ما زالوا متشككين حول استخدام الخط الأحمر، وذلك بسبب بطء القطارات، والروابط الضعيفة للنقل، والمحطات ذات المواقع غير المريحة، ما أبقى أعداد الركاب أقل بكثير من التوقعات.

وذكرت شركة "NTA Metropolitan"، التي أشرفت على بناء وتشغيل الخط الأحمر، أن هذه الأرقام المنخفضة كانت متوقعة لأن تبني الناس لعادات السفر الجديدة يستغرق وقتا، خاصة خلال فترة حرب.

وأشارت الشركة إلى أن الخط الأحمر هو أحد ثلاثة خطوط في شبكة لن تكتمل بسبب التأخيرات حتى نهاية العقد، وبعد ذلك ستكون هناك ثلاثة خطوط مترو أخرى تحت منطقة تل أبيب الكبرى.

ومع ذلك، وبالنظر إلى عدم تحقيق أهداف الركاب، تسعى الشركة المشغلة للخط إلى تغيير نموذج الإيرادات من الاعتماد على عدد الركاب إلى عدد الكيلومترات التي تقطعها القطارات. وكان تقرير صادر عن وزارة النقل الإسرائيلية نشر في مايو الماضي، ذكر أن الخط الأحمر لا يصل إلى مستويات الركاب المتوقعة، وأنه لا يوفر منافسة للحافلات التي تسير على الطريق.

والخط الأحمر المعروف باسم قطار تل أبيب الخفيف يمتد من بات يام في الجنوب إلى بتاح تكفا في الشمال الشرقي مع جزء كبير منه تحت الأرض وتم افتتاحه في 18 أغسطس 2023.